طارق العوضي يكتب: جاءت مصر وبعدها جاء التاريخ

جاءت مصر وبعدها جاء التاريخ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: ماذا فعل الأحفاد بهذا الإرث العظيم؟

يا للأسف، يقف الجيل الحالي موقفاً متناقضاً من تراث أجداده. فبينما نرى البعض يفخر بهذا التاريخ ويتغنى به، نجد أن الكثيرين اكتفوا بالتباهي دون العمل على إحياء روح الابتكار والإبداع التي ميزت أجدادهم. أصبحنا نرى آثار أجدادنا في المتاحف العالمية أكثر مما نراها في أرضنا، ونسمع الأجانب يتحدثون عن حضارتنا أكثر مما نتحدث عنها نحن.

نحن اليوم أمام تحدٍ كبير: إما أن نكون امتداداً حقيقياً لأجدادنا، نحمل مشعل العلم والحضارة كما حملوه، ونضيف إلى صرح الحضارة الإنسانية كما أضافوا، أو أن نظل مجرد ورثة عاجزين عن حمل الأمانة التي تركها لنا التاريخ.

إن استعادة مجد مصر لا يكون بالتغني بأمجاد الماضي، بل بالعمل الجاد على بناء مستقبل يليق بعظمة هذا التاريخ. فهل سيكون جيلنا على قدر المسؤولية؟ هل سنضيف للتاريخ صفحات جديدة تليق بمن كتبوا أولى صفحاته؟ أم سنظل نردد “كان يا ما كان” ونحن نتحسر على مجد ضاع؟

#التاريخ لا يرحم، والأجيال القادمة لن تغفر لنا تقصيرنا. فإما أن نكون خير خلف لخير سلف، أو أن نعتذر بأننا لم نكن سوى حلقة ضعيفة في سلسلة حضارية عظيمة بدأها أجدادنا ولم نحسن الحفاظ عليها.

اقرأ ايضاً

خالد على يكتب: لن تحيا مصر قبل أن احيا أنا..

شكرا للتعليق على الموضوع