إغلاق 13 بعثة ديبلوماسية سودانية بسبب الاوضاع الاقتصادية
التلغراف – السودان : اتخذ الرئيس عمر البشير قراراً بإغلاق 13 مقراً للبعثات الديبلوماسية السودانية وتقليص عدد الديبلوماسيين في 7 بعثات أخرى إلى شخص واحد «بسبب متطلبات ترشيد الإنفاق الذي تحتمه الأوضاع الاقتصادية المتردية».
جاء ذلك بعد أيام على إقالة البشير وزير الخارجية إبراهيم غندور الذي أبلغ البرلمانيين أن الديبلوماسيين في البعثات الخارجية لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور.
ويلحظ القرار الرئاسي «خفض الكادر الإداري الخاص بالبعثات بنسبة 20 في المئة، إضافة إلى تصفية الكادر الإداري التابع لوزارة الخارجية والذي سيتولى ديبلوماسيون أعماله، وإغلاق كل الملحقيات الاقتصادية والتجارية، باستثناء الملحقية الاقتصادية في أبو ظبي حتى نهاية تكليفها بإنجاز تحضير مشاركة السودان في معرض إكسبو 2020». كما شمل القرار إغلاق كل الملحقيات الإعلامية باستثناء ثلاث.
وعانى السودان من نقص في العملات الأجنبية تسبّب في تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار، وأجبر مصرفه المركزي على خفض قيمة العملة مرتين في كانون الثاني (يناير) الماضي، علماً أنه كان يتوقع أن يتحسن الاقتصاد سريعاً بعدما رفعت الولايات المتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عقوبات اقتصادية كانت فرضتها لعقود على الخرطوم.
ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبات منذ استقلال جنوب السودان والذي أفقده نسبة 75 في المئة من إنتاج النفط (كان 470 ألف برميل يومياً). وأعقب ذلك ارتفاع معدل التضخم وصولاً إلى نحو 56 في المئة، وحصول نقص في منتجات البترول في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، إضافة إلى زيادة أسعار الخبز ومواد أخرى غذائية، وأدى ذلك إلى تظاهرات مضادة للحكومة في العاصمة ومدن أخرى هذه السنة.
في جنوب السودان، عيّن الرئيس سلفاكير الجنرال غابرييل جوك رياك قائداً جديداً للجيش خلفاً للجنرال جيمس أجونغو، الذي توفي في القاهرة الشهر الماضي.
وكان رياك نائباً لقائد الجيش لشؤون العمليات، وشغل منصب القائم بأعمال قائد الجيش.
وانزلق جنوب السودان الذي حصل على الاستقلال عام 2011، إلى أتون حرب أهلية في العام ذاته عندما أقال كير نائبه رياك مشار.