حكايات فى الفن:الهجنة بين السياسة والفن

في ظل الاحتراب السياسي وتسابق المرشحين على نيل رضا الجمهور وكسب اصواتهم من خلال شرح البرنامج السياسي لكل مرشح والارتكاز على امور عدة تميز المرشح دون غيره من شهادة جامعية او دين او مذهب وما قدمه للجمهور اذ كان من المشاركين في العملية السياسية السابقة وما سيقدمه اذ كان من المرشحين الجدد .

من ضمن هذه الدعايات او الامتيازات للمرشح هو الفن وهذه سمة جديدة طرحت في ساحة السياسة العراقية عام 2018 لم تشهدها السنين السابقة بهذا العدد الا وهي “الهجنة الفنية السياسية” التي ستخلق فكرا هجينا لم تظهر ملامحه بعد .

 فبعد ان تعرض الفن والفنانين الى التهميش والقمع فعانوا ما عانوه جعلت من مشاكساتهم الفنية في تماس وتناقض مع الفكر السياسي الحاكم وهذا بدوره احالهم الى قائمة المعارضين الباحثين عن الثورة ودفع الشعب الى اتخاذ قرارات تحدد مصيره طالما تعارضت مع مصالح السياسيين .

فعندما يتولى الفنان الدكتور رياض شهيد البهادلي او الفنان الدكتور احمد حسن موسى او الفنان مازن محمد مصطفى او الفنانة هناء محمد وغيرهم منصب رئيس الوزراء او اي مناصب سيادية اخرى ، هل سيتجهون الى تغيير مسار اللعبة السياسية نحو اقامة مفاوضات ومشاريع تخدم الفن ويكون الاتجاه نحو الاغلبية المسحوقة من الشعب التي طحنها الفقر والعوز ، على اعتبار ان الفنان في تماس وتعايش مع هذه الطبقات وكان اللسان الناطق باسمها والمعبر عن احتياجاتها فحتما سيكون هذا الفكر الهجين ذا صبغة جمالية فنية سياسية قائمة على تقبل الرأي والرأي الاخر فتعطي بارقة امل لمستقبل مشرق وحياة كريم .

بشار الاعرجي - العراق
بشار الاعرجي – العراق

شكرا للتعليق على الموضوع