سعيد العراقي يكتب : هل يعاني السيستاني من تردي واقع الكهرباء كباقي العراقيين ؟
في العراق بات كل شيء يعاني الأمرين من فساد ، و سوء إدارة في جميع مرافق الحياة ، وهذا ما أودى بالبلاد إلى سقوطها في مستنقع الفساد حتى نخر في جميع أجهزتها ، و أركانها الرئيسية فكانت لغياب الخدمات بل ، و سوء نوعيتها – إن كانت توجد أصلاً – و خاصة قطاع الصحة ، و البلدية ، و معالجة ، و تخزين المياه ، و وطفح المجاري ، و انسداد شبكاتها القديمة ، و المتهالكة و عدم صيانتها دورياً ، و بالشكل الصحيح ، و التربية ، و التعليم .
وإحتلال العراق المراتب المتدنية في مستوى الواقع التربوي ، و بشكل يبعث على ريبة ، و القلق ، و عدم الاطمئنان على مستقبل الأجيال القادمة ، وكما صرحت عنه منظمات الأمم المتحدة الخاصة بالتربية ، و التعليم .
وكذلك نجد الإهمال الغير مبرر في واقع الكهرباء التي تتزامن مع حلول فصل الصيف ، و أيضاً شهر رمضان المبارك ، ومن المعروف أن هذا الشهر الفضيل يوجب على الناس الصيام فيه .
مما دفع بالعراقيين إلى الخروج في تظاهرات ليلية تطالب بالخدمات ، و تحسين نوعيتها ، و ديمومية التيار الكهربائي ، و وضع خطة ناجعة تعطي الحلول المناسبة لحل مشكلة الكهرباء ، و باقي الخدمات الأخرى ، و وسط تلك الأحوال المضطربة في البلاد نرى أن السيستاني لا يحرك ساكناً بينما هو يتنعم في بيته بالتبريد المركزي .
ولهذا نجده لا يخرج منه إلى العلن ، وهذا ما أثار حفيظة الشارع العراقي الذي بدأ يلقي باللوم ، و المسؤولية على السيستاني ، و يطالبه بضرورة اتخاذ موقف حازم ضد السياسيين الفاسدين ، و تحريك الشارع العراقي ضدهم من خلال إصدار فتوى على غرار فتوى الجهاد الكفائي توجب على جميع العراقيين بازاحة الطبقة السياسية ، و تعري فسادهم ، و تكشف عن أسماء رموز الفساد مهما كان انحدارهم الديني .
فلا فرق بين سني و شيعي بين كردي ، و صابئي ، فالكل في قفص الاتهام بالفساد ، ومع هذه الأحوال المتقلبة ، فقد بات الأمل المعقود على ما ستؤول إليه خطبة الجمعة للسيستاني علها تكون بلسم لجراحات الشارع العراقي الناقم على العملية السياسية برمتها لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد سدد وكيل السيستاني زعيم مليشيا العتبات الدينية صفعة مؤلمة لكل المتظاهرين عندما خرج عليهم بقصة أولاد آدم ( عليه السلام ) هابيل ، و قابيل ، و الحادثة الشهيرة التي وقعت بينهما ، وقد خيب آمال العراقيين به ، وهذا ما جعلهم ينتقدونه بشداسي من جهة ، و مطالبين إياه بضرورة ترك العمل السياسي ، و عدم الخوض بغماره لا من قريب ، و لا من بعيد ، و هذا ما جاء على لسان المواطن حكيم من أهالي مدينة النجف الذي عبر عن مدى أستيائه ، و تذمره الشديد من عقلية وكيل السيستاني ، و ضحكه على الذقون ، و السخرية بالعقول العراقية ، و محملاً في الوقت نفسه السيستاني كامل المسؤولية عما وصلت إليه حال البلاد من تردي كبير في الواقع الخدمي ، وفي جميع مجالات الحياة .
بقلم الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي
اقرأ للكاتب :
سعيد العراقي يكتب : فتاوى السيستاني تمهد الطريق لبقاء السياسيين الفاسدين