محمد مهدي حيدريان ل:التلغراف”: سينما الأطفال واحدة من الأنشطة السينمائية الرئيسية في إيران

منصور جهانی ـ التلغراف :  تطرق “محمد مهدي حيدريان” رئيس منظمة السينما ونائب وزير الثقافة الإيراني  فى حديث خاص ل”التلغراف” الى أولويات السينما في ايران، قائلا: نحن ندرك مدى أهمية سينما الأطفال كواحدة من اهم الأنشطة السينمائية في إيران، ونشدّد على ضرورة التخطيط لازدهارها.

وتابع مدير مؤسسة السينما الإيرانية : لابد لنا من أن نكون قادرين في هذا النوع من السينما على التعبير عن كلماتنا وفقا لمعايير وتجارب تبديل المحتوى إلى صورة سينمائية تلبي توقعات الجمهور والفنانيين وتلفت الاعلام العالمي لها، ولا تكون لدينا أي أحلام مستحيلة.

وعرّج حيدريان على خصائص الأطفال واليافعين كاشفا: الطفل لديه لوح شفاف في رأسه وغير قابل للتوزيع ولا يعاني من نوستالوجية الكبار (حنين الكبار للماضي). لذلك علينا أن نقدم لهم رسائل أهم وأكثر من البالغين. ولهذا  ندرك مدى أهمية سينما الأطفال ونعتبرها من الأنشطة السينمائية الرئيسية في إيران.

وأضاف: كما علينا تخصيص برامج أكثر للأطفال في مجال السينما لمنحهم المزيد من المشاركة والتفاع، ويجب أن تغطي فعاليات سينما الأطفال جيل بأكمله، لهذا لابد أن تحوز جودة الأفكار والميزانية وتحويل الفكرة إلى محتوى والهيكل الدرامي للعمل على الأولوية القصوى.

يرى حيدريان في اشارة الى الاختلافات بين طفل اليوم والامس، ان اطفال يومنا الحالي لا يمكن مقارنتهم مع أطفال الأمس، والفرق بينهم هو في وصولهم إلى المعلومات في عالم اليوم المتقدم. ويضيف: أطفال اليوم أكثر إبداعًا، وهذا الإبداع والوعي يمنحهم المزيد من الثقة. في الواقع، هذا هو رأس المال المؤسسي للأطفال، الذي ينبغي استثماره بشكل أكبر ولن يتحقق هذا الهدف إلا مع دور أكبر وأمل جديد نعتمد فيه على الأطفال.

كما أعاد مدير مؤسسة السينما الإيرانية للأذهان قائلا: نأمل أن تقدم مؤسسة الفارابي السينمائية المسؤولة عن خلق أجواء معتادة خططها في المستقبل القريب، ونتوقع من وسائل الإعلام بنظرتها المستقبلية أن تنفذ وتروّج لهذه الخطط. وهذه المقدمة التي أسهبنا بها كانت بغية توضيح ضرورة تحسين سينما الأطفال واليافعين والنهج الذي نحتاجه لمراعاة وتحضير مستقبل باهر لسينما الأطفال.

20

يوضّح “محمد مهدي حيدريان” الإنجازات التي حققها المجلس الاستراتيجي لسينما الأطفال والمراهقين خلال عام واحد من تشكيله، متابعا: تشكلت ملامح هذا المجلس عن طريق خطة شاملة، ولكن يحتاج إلى بعض الاصلاحات، فسينما الأطفال واليافعين تحتاج الى شجاعة من ناحية قوة الإبداع واستخدام الابتكارات الجديدة.

وأضاف: الجيل المبدع من الشباب على أهبة الاستعداد لاستخدام مواهبهم في مجال سينما الطفل، الأمر الذي سيحقق مزيدا من النجاح في هذا مجال، ونحن نسعى جاهدين لجذب الشباب بخبراتهم وخبرات صانعي الأفلام إلى أعمال أكثر نشاطا وفعالية لصناعة أفلام الأطفال. وتابع حيدريان: في التشكيلة الجديدة للمجلس سنساعد صانعي الأفلام الشباب.

وبشأن التحضيرات التي يتم إعدادها لسينما لأطفال والناشئين يوضح نائب وزير الثقافة الإيراني: نشاطنا الرئيسي هو إعداد وتجهيز القاعات والجهود المبذولة للمساعدة في إنشاء المزيد من القاعات وإعدادهم لعرض أفلام للأطفال والناشئين بالاضافة الى الأعمال المتعلقة بالعائلات ككل.

وعن أهمية استثمار الدراسات متعددة التخصصات في مجال السينما يتابع حيدريان: السينما تتطلب العلوم متعددة التخصصات، من ضمنها السينما الاصطناعية التي تستخدم تقنيات الصناعة لدمجها مع الفنون على شاشة السينما. على الفن أن يكون شاملا ومتخصصا بالتأكيد، وعلى السينما استغلال الخبرات والمعارف من شتى العلوم، ولهذا علينا أن نحاول جعل السينما أكثر عملية وعلمية أيضا.

في حين يرى حيدريان أن الشروط الاقتصادية للسينما عبارة عن وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية في هذا الفن. نحن نحاول أن نجعل السينما متكيفة مع قواعد التصنيع، ولهذا لابد من تغيير بنية وتنظيم السينما في ايران.

ويتابع: ليس لدينا ميزانيات لإقامة مهرجانات بشكل أكثر، لكن ينبغي أن تكون المهرجانات نفسها قادرة على توفير تكاليفها بالتفاعل مع قطاع الأعمال والبلديات، لاسيما وأن البلديات تلعب دوراً هاماً في إقامة المهرجانات في كل مكان بأنحاء العالم.

وأضاف مدير منظمة السينما الإيرانية قائلا: هذا المهرجان (مهرجان أفلام الأطفال الدولي) مخصص لأصفهان، فالصناعات المتواجدة في أصفهان تتمتع باستثمار جيد، ويمكن ضمانها مع ضمان الحد الأدنى لعقد مهرجان أفلام الأطفال واليافعين في هذه المدينة، و بدون شك سنشعر بتأثيرها الثقافي على أصفهان وإيران وحتى على سينما العالم أجمع.

في الختام قال محمد مهدي حيدريان: في مجال التكنولوجيا، نقوم بتوفير ودعم نقل المحتوى وتقنيات التحويل الحديثة، سينما الأطفال والمراهقين أولويتنا ضمن فعاليات المرحلة القادمة في اصفهان؛ ونحن على أمل أن نرى سينما الأطفال الإيرانية على شاشات السينما الدولية.

شكرا للتعليق على الموضوع