يوميات دينا ابو الوفا … عارفين

وشوشات ليلية …

استلقت فى فراشها بعد يوم طويل ، ترتشف اخر ما تبقى من كوب شاى كانت قد أعدته لنفسها منذ قليل …

استلقت تستمع فى الظلام الى العندليب ….

فرحلت بذلك بعيداً عن واقعها المضنى الى عالمها الموازى ، حيث الراحة والسكينة والهدوء…

حيث تنفصل جسداً وروحاً عن عالم ، أخذ عهداً على نفسه ان يرهقها ، عالم استباح لنفسه تعذيبها فأهداها قسطاً كبيراً من الشقاء غُلِف لها فى هناء زائف …

فما ان زال الغلاف حتى تبدى لها الشقاء واضحاً…

واكثر ما كان يؤلمها ، انها كانت تسقط كالطفلة الساذجة ، أمام تلك الخدعة مرة تلو الاخرى دون ان تتعلم الدرس ….

عالم اقتلع من قلبها بيد من حديد جذور السعادة ، ليتركه ارضاً بور ، لا تطرح الضحكات …

فعانت قسوة ” الا تكون ضحكاتها من القلب ” بل ضحكات واهية ، تكابر بها …

تساير بها عالماً أبت ان يراها مهزومة أمام طعناته الغادرة …..

دينا ابو الوفا
دينا ابو الوفا

 اقرأ للكاتبة 

يوميات دينا ابو الوفا … عارفين

شكرا للتعليق على الموضوع