مدحت محى الدين يكتب : صاحبة كلب مصر الجديدة وفشل حملة ضد التنمر

فى حادثة من أغرب وأبشع الحوادث التى يمكن أن ترتكب فى حق طفل من شخص بالغ قامت سيدة والدة تلميذة بمدرسة نبيل الوقاد بمصر الجديدة بإطلاق كلب على طفل زميل لإبنتها سبق وأن تشاجر معها فى شجار طفولى عادى جدا وقام الكلب بنهش الطفل وعضه فى أماكن متفرقة من جسده على مرأى ومسمع من أولياء الأمور ومن الأطفال زملاؤه !!! ، نقل الطفل للمستشفى وقام الأهالى بتصوير السيدة صاحبة الكلب وهى ممسكة به وبعد تحرير محضر فى قسم الشرطة ضدها قيل أن والد الطفل وهو عامل محدود الدخل قام بالتنازل عن المحضر !!! .

حقيقة لا يهمنا تنازل الأب من عدمه فالمجتمع له الحق فى المطالبة بالقبض على صاحبة الكلب ومحاكمتها ، فلو أن الأب تنازل عن حق طفله الذى تعرض لذعر وألم نفسى وجسدى شديد بالإضافة إلى شروعها فى قتله فلا يمكن أن يتنازل المجتمع عن حقه فى معاقبة من ينشر الذعر وسط العامة ، أليس هناك جريمة تدعى ” ترويع الآمنين “؟!، إذا لم يكن هذا إرهابا فكيف يكون الإرهاب ؟!!!.

السيدة صاحبة كلب مصر الجديدة لم تأخذها أى رحمة أو شفقة بطفل صغير وبالغت فى رد فعلها تجاه ” لعب العيال ” وقامت بالفعل بالشروع فى قتله ؟، ألم يكن من الممكن أن يصاب الطفل بسكتة قلبية من الذعر عندما هاجمه الكلب ؟!، ألم يمكن أن يعض الكلب رقبة الطفل وكان من الممكن أن يصيب شريانا هاما ؟!، هذا الكلب كان من الممكن أن يقتل الطفل بشتى الطرق وكان من الممكن أن يؤذى غيره من الأطفال ، كيف يمكن لمثل هذه السيدة التى تعيث فى الأرض فسادا والتى تمارس الإرهاب والبلطجة فى وضح النهار أن تفلت بهذه السهولة من العقاب ؟!!!.

أين المجلس القومى للطفولة والأمومة الذى لم يحرك ساكنا أمام تلك الحادثة البشعة ؟!!، مما يحدث الآن تبينا جميعا أن حملة ” ضد التنمر ” برعاية اليونيسيف أثبتت فشلا زريعا ، لقد تخطينا فى هذه الحادثة مرحلة التنمر لمرحلة الشروع فى القتل !!!، ملايين الجنيهات تصرف على هذه الحملات بلا فائدة لأنها لم يبذل فيها أى مجهود لتوجيه الناس بل هى إعلانات غير مقنعة بالمرة وفشلها يراه الكفيف .

وأختم مقالى برسالتين الرسالة الأولى إلى أعلى أجهزة الدولة ، هناك سيدة نشرت صورها واسمها على مواقع التواصل الإجتماعى قامت بجلب كلب شرس وأطلقته على طفل ونهشه فى وضح النهار على مرأى ومسمع من الجميع ، لو لم تعاقب هذه السيدة على جريمتها سيتكرر المشهد وسيصبح أطفال مصر فريسة للكلاب رجاءا حاكموا هذه السيدة وردوا للطفل والمجتمع حقه ….والرسالة الثانية إلى المجلس القومى للطفولة والأمومة إلى متى ستنفقون ملايين من الجنيهات على حملات فاشلة ؟!!!، متى ستهتمون حقيقة بالأم والطفل ؟!، متى ستنزلون من البرج العاجى إلى أرض الواقع ؟!!!.

اقرأ للكاتب

مدحت محى الدين يكتب : من النماذج المشرفة

شكرا للتعليق