يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
يتجدد احساس اليتم عند اى امرأة – مهما بلغت من العمر – كلما واجهت لحظات ضعف واحتياج وانكسار وقلة حيلة ، ولم تجد حينها حضن ابيها ليضمها الى صدره ولم تجد يديه الحانيتين ليطبطبا عليها ويمسحا على شعرها ولم تسمع صوته الدافئ الهادئ يردد عليها “انه معها وان كل شئ سوف يكون بخير وأنه لن يسمح لأحد على وجه الكرة الأرضية بالمساس بها اًو إيذائها”…
يعود احساس اليتم ليملأها مرارة وحرقة وربما غضباً واعتراضاً ….
تعود اليها كل الذكريات التى تشاركتها مع ابيها منذ زمن طويل …
تعود اليها كل المشاهد التى جمعت بينهما فى يوم ما …. تعود اليها لحظات ضحكت فيها ورأت عينا والدها تدمع فرحاً لفرحها ولحظات بكت فيها ودمعت عينا والدها حزناً عليها ….
تعود اليها تفاصيل حوارات مطولة ، ادارتها معه وهى شابة ، تناقشه فى مشكلة ما ويتبادلا الرأى والمشورة وهى جالسة على حجره تتعلق ذراعيها بعنقه كطفلة صغيرة ….
يتجدد احساس اليتم ، ليثقل قلبها وجعاً جديداً ويشق روحها انكساراً آخر ….
فبدون ابيها لا تملك من أمرها شيئا …. لا تملك سوى ان ترفع يديها الى السماء فتدعو له بالرحمة والمغفرة وتدعو لنفسها بسرعة اللقاء به فى الفردوس الأعلى ….
اقرأ للكاتبة
انى عدت لأواجه بلا خوف … فليحذرنى الجميع