يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
ومرت سنة بحلوها ومرها ، بلحظاتها السعيدة ولحظاتها الحزينة ، بنجاحاتها وخفقاتها ….
بأوقات كنت فيها قوية وصلبة وعنيدة وأوقات تانية كنت ضعيفة ومكسورة ومستسلمة….
مرت ساعات وانا متونسة وسط صحاب وأهل وساعات اخترت اكون لوحدى مع نفسى…
ساعات كنت اصحى من نومى كلى تحدى واصرار وعزيمة ، وساعات كان مجرد طلوع الشمس عبء كبير عليه مش قادرة عليه وانى أواجه يوم جديد كان من اصعب التحديات ….
أوقات كان كلامى مينتهيش ولا يخلص وأوقات اقعد بالأيام ملتزمة الصمت التام معنديش حاجة اقولها او يمكن كان عندى كتير مش قادره اقوله…
عدت عليه مواقف كانت النكتة تبكينى و الغنوة الحزينة ترسم ابتسامة يأس على وشى …
عشت كل التناقضات … رحت وجيت بينهم الف الف مرة … فرح وحزن …. ضحك وبكى … قوة وضعف ….. أمل ويأس ….تحدى واستسلام …. جمود وانكسار …. قرار وتردد
عشت ومت من جوايه الف الف مرة ….
معتقدش ان فى حاجة خليتنى وصلت للسنة الجديدة وانا لسه واقفه على رجلى غير شوية اصحاب ، كانوا ليا اكتر من الإخوات ….
مفتكرش لحظة مكنوش معايا فيها …. سمعونى وانا بشكى وسمعونى وانا ساكته …. اختزلوا من وقتهم اثمنهُ علشان يكون ليا ويكونوا معايا …
حتى لحظات عصبيتى استحملوها ، صريخى قبلوه ، جنانى فهموه وقدروه …
قبلوني زى ما انا … من غير ما احتاج البس قدامهم اى قناع ….
دموعى مسحوها ويمكن كمان بكيوا معايا ….
طبطبوا عليا وانا فى عز الحاجة للطبطبة والاحتواء …
حتى وانا بطلب منهم يبعدوا كانوا بيقربوا … فهموا ان ساعات الواحد بيطلب عكس اللى بيكون فى اشد الحاجة ليه …
كانت عنيه تغفل وانا حاسه بيهم جنبى وحوليا محاوطنى …
اصحى وأنام على رسايلهم ومكالماتهم وطول اليوم معايا بقلبهم …
يا ريتنى اقدر أوفيهم حقهم وارد لهم وقفتهم جنبى …
هدخل السنة الجديدة وانا قلبى مطمن انهم معايا وجنبى وفى ضهرى … هتحامى فيهم فى وقت شدتى وهستخبى فى حضنهم لما الدنيا تيجى عليا …
بشكرهم من قلبى … ربنا يخليكًوا ليا … لولاكم ما كانت سنة جديدة هلت عليا …
اقرأ للكاتبة
يتجدد احساس اليتم ، ليثقل قلبها وجعاً جديداً ويشق روحها انكساراً آخر
