لغز يحير كندا وأمريكا… “أعراض غامضة” تصيب الدبلوماسيين في كوبا
العالم-التلغراف
تقول كندا إنها ستأمر قرابة نصف موظفيها الدبلوماسيين الذين يعملون في سفارتها بهافانا بالعودة، وذلك بعد ظهور حالة أخرى لدبلوماسي كندي يشتكي من أعراض صحية غامضة.
وتقول أمريكا وكندا إن دبلوماسييها هناك أصيبوا بالمرض في السنتين الماضيتين، بعضهم يعانون أعراضا تتوافق مع الإصابة بالارتجاج، مثل فقدان السمع أو الذاكرة أو الدوار أو الإرهاق، لكن أسباب هذه الأعراض لم تُشرح بعد، بحسب شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية.
كما اتهمت أمريكا كوبا بأنها متورطة أو تتستر على هجمات على الدبلوماسيين باستخدام أسلحة صوتية. أما كندا التي تمتلك علاقات جيدة مع كوبا، حيث إن أكثر من مليون سائح يأتون إليها سنويا فقد اتخذت مسارا مختلفا.
لكن مع تزايد الحالات التي وصلت إلى 14 حالة، فإن كندا تقول إنها بحاجة إلى إعادة بعض موظفيها لأنهم لم يعودوا آمنين بعد الآن هناك. فيما تقول الحكومة الكوبية إنها لا تملك أي دور في الأمر وإن ما يحدث هو لغز بالنسبة لهم.
وأشارت الحكومة الكوبية إلى أنها لن تسمح بهجمات أو أوضاع خطرة في الجزيرة، مؤكدة ان الدبلوماسيين محميون، غير أن الدبلوماسيين يقولون إنهم يعانون هذه الأعراض، وإن لديهم أدلة طبية تؤكد ذلك.
واستبعدت كندا فكرة أن يكون “هجوم صوتي” هو السبب، في هذا المرض، وهي نظرية طرحتها وزارة الخارجية الأمريكية العام الماضي.
ومن بين من أصيبوا بالمرض أفراد، في عائلات العاملين بالسفارة، وجميعهم يتلقون الرعاية الطبية المستمرة، وفقا لهيئة “بي.بي.سي” البريطانية.
وأضاف بيان الخارجية الكندية أن السفارة ستبقى مفتوحة، لكن بعض الخدمات التي تقدمها ربما تتأثر، في المستقبل.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس أن عدد أفراد طاقم السفارة الكندية سيخفض، من 16 إلى 8 أشخاص.
واستدعت كندا عائلات دبلوماسييها من هافانا، في أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن أصيب بعض الأطفال بالأعراض الغامضة.
ويزور نحو مليون كندي كوبا، الواقعة في البحر الكاريبي، كل عام، لكن ليس هناك دليل على أنهم في خطر.
ونفت كوبا مرارا أي علاقة لها بالأمر. وتقول كندا إنها عملت “بتعاون وثيق” مع هافانا، منذ ظهور المشاكل الصحية لأول مرة عام 2017.
وعلى خلاف الولايات المتحدة، لم تقطع كندا علاقاتها أبدا مع كوبا، منذ قيام الثورة الكوبية عام 1959.
ودعا بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، العام الماضي، الأشخاص إلى مراقبة “أية أعراض بدينة، أو أحداث غير معتادة، أو غير مفهومة أو ظواهر سمعية أو حسية”.
ويطرح علماء من بريطانيا والولايات المتحدة نظرية أخرى، لتفسير هذا المرض، وهي نظرية ضجيج الحشرات.
وتشير الدراسة المذكورة إلى أن الصوت، الذي سجله أفراد طاقم السفارة الأمريكية في كوبا، هو في الواقع صوت حشرة صرصور الليل قصير الذيل، التي تنتشر في جزر الهند.
المصدر: سبوتنيك