لماذا تحظى غرف الدردشة بكل هذه الشعبية

تكنولوجيا – التلغراف

يعتقد الكثيرون أن شبكات التواصل الاجتماعي أنهت وجود تطبيقات غرف الدردشة التي عرفناها قبل سنوات، ولكن يبدو أن هذا الأمر غير صحيح، بغض النظر عن تغيرات الشكل التي حلت بهذه التطبيقات إلا أنها مازالت منتشرة بين المستخدمين، ونتيجة هذا الإقبال يظهر تطبيق غرف دردشة جديد على الأقل كل شهرين مرة.

لقد أنجزت شبكات التواصل مهمتها الاجتماعية الرئيسة. ولكن هل يوجد مجتمع افتراضي دون كل هذه الرسميات والدردشة لأجل الدردشة؟ ومتى ما شئت أن تغيب وتنسحب فالأمر يعود لك تماما. نعم،  لهذا السبب حظت غرف الدردشة على كل هذه الشعبية.

إليك الأسباب التي تجعل تطبيقات غرف الدردشة أفضل بديل لمن يريد الهرب من شبكات التواصل التقليدية.

الهرب إلى مجتمع جديد

إنشاء مجتمعك الخاص أو الانضمام إلى مجتمعات موجودة مسبقا تحوي العديد من المستخدمين المختلفين حول العالم، ممن يشاركونك الآراء والأفكار والاهتمامات من خلفيات ثقافية متنوعة، مما يمنحك الحيز الذي تبحث عنه للمتعة والتسلية دون أي إزعاج، يمكن لهذه المجتمعات أن تصبح متنفسك من ضغوط العمل والأقرباء وكل ما يزعجك أو يشغل بالك. وتصل سعة الغرفة الواحدة إلى 2500 عضو، وبمثل هذا العدد، ستستمر المحادثات والنقاشات على مدار الساعة، في أي وقت ترغب ستجد من تتحدث إليه.

التعبير عن نفسك بحرية وإخفاء هويّتك واختيار أسماء مستعارة

تسجيل الدخول لا يتطلب رقم هاتف أو إيميل إذا لم ترغب في ذلك، يمكنك اختيار اسم مستعار والدخول بواسطته بسهولة، لن يتعرف أحد إلى شخصيتك الحقيقية، حيث يتيح التطبيق لك كامل الحرية في إخفاء هويتك عن الآخرين، بإمكانك التعبير بحرية عما يدور في بالك دون وجود الأقرباء أو الأصدقاء الذين سيحكمون عليك لسبب أو لآخر؛ بالإضافة لذلك، التعبير عن نفسك بحرية سيمكنك من إنشاء صداقات جديدة مع أناس يشاركونك الأفكار نفسها في أماكن متفرقة من العالم، ومن هذه الصداقات بإمكانك إنشاء أو البحث عن مجتمعات تضم كل من يشابهك في طريقة التفكير.

التسلية و نظام النقاط والسمعة

تقدم بعض تطبيقات غرف الدردشة العديد من الألعاب والتطبيقات المصغرة التي يمكنك مشاركتها مع من ترغب فتقضي وقتا. وهذه الألعاب والمشاركات تمنحك نقاطا تقيدك في تحسين وزيادة شهرتك على التطبيق. ويبدو نظام النقاط كما لو أنه لعبة مستمرة على مدار الساعة لتشجعك على أن تكون دوما أكثر فاعلية ونشاطا على التطبيق، ومراقبة إنجازاتك في غرفك الخاصة أو تقدمك في الألعاب وازدياد نقاطك يمنحك الشهرة والسمعة ومعرفة الناس لك.

الأمر قد يسبب الإدمان

لماذا؟ ببساطة بسبب الميزات التي تقدمها تطبيقات غرف الشات من خصوصية والقدرة على التعبير دون قيود، ناهيك عن ذكر نظام السمعة، فعند بنائك لمجتمعك الخاص وتكوين صداقات مع أناس من كافة بقاع الأرض، سوف يصعب عليك التخلي عن هذه الصداقات وخاصة عندما يصل عدد أفراد شبكتك لأكثر من 2000 شخص.

المصدر: سبوتنيك

شكرا للتعليق على الموضوع