محمود عبد القوي يكتب : قرى محافظات الصعيد بين دروب النسيان!
واقع مؤلم تعيشه القرى والنجوع الواقعة في نطاق محافظـات الصعيد، حيث تجد هنــــاك انعدام للتطوير في المنظومات التعليمية والصحية وكذلك الأجهزة الرقابية بل والتنموية وتجد هناك أيضًا الافتقــــــــاد واضح لدور المسئولين، فعندما ننظر إلى أبسط حقوق ساكني هذه القرى والنجوع نجدهــــا مفقودة.
فمعظم الوحدات الصحية لا تعمل بالشكل اللائق ليس بسببها ولكن للنقص التام في الأدوية والمعدات الطبية وبعض الأجهزة الطبية الحديثة؛ ليس هذا فحسب ولكن للعجز الكبير في الأطبـــــــــاء والممرضين والممرضات والغريب في ذلك عند توجهك للسيد المسئول المنوط بذلك تجد عنده الإجابة المحفوظة (العجز في الجمهورية كلهــــا) مثلة كباقي المسئولين في المحافظة، وكأن هؤلاء المواطنين لا يمثلون بالنسبة له أي شيء في سبيل المحافظة على منصبـــة.
فمعظم الأبنية التعليمية في هذه القرى والنجوع تحتاج إلى التطوير, تحتاج بأن يتمتع طلابها قبل المسئولين فيها سواء كان (مدرسين أو مدرسات) بالثقافة والرقي والتقدم، فعلى الرغم من إهمال هؤلاء الطلاب في هذه المدارس إلا أنهم ينحتون صخور الصبر والتفوق لكي يتقدموا في المراحل التعليمية، تجد الكثير من المعلمين هنـــــاك يتقون الله في عملهم على أكمل وجه.
وعلى الرغم من ذلك يفتقدون كل وسائل الراحة من أجل توصيل المعلومات إلى هؤلاء الطلاب، تجد الإهمــــــال في الإدارات المحلية بسبب الغياب للدور الرقـــــــابي من السادة المسئولين في المحافظة، دون إحساس بمواطنين هذه القرى والنجوع.
والسؤال الذي دائمًا يتردد من الشباب والنساء والشيوخ والأطفال، إلى متى الصبر على هذه المعاناة التي اصبحت جزء من حياتنا, إلى متى سوف نكون حقل تجارب من قبل السادة المسئولين، إلى متى سوف نعتمد على القوافل الطبية والمعونات الخيرية، نعم هذه هي حالة معظم القرى والنجوع في محافظات صعيد مصر ولو بحثنا لوجدنا الكثيــــــر والكثير من حجم الإهمــــــــال لهم ولشبابهم الذين يمتلكون خبرات عالية من الوعي والثقافة بما يمتلكونه من عادات وقيم تربوا عليها؛ أن الصبر من أهالي هذه القرى والنجوع جعل الكثير من السادة المسئولين يضعون حقوقهم ورغباتهم تحت الأقدام، أجبرهم علي العيش بأبسط الحقوق وأقلهـــــــا.