إقامة ليلة السينما الإيرانية في برليناله «أربعة عقود أمام آلة التصوير»
منصور جيهانى – التلغراف : أقيمت مساء الثلاثاء الثاني عشر من فبراير / شباط، حفلة من قبل مؤسسة الفارابي السينمائية بحضور الضيوف الأجانب والإيرانيين في غرفة إيران بسوق الأفلام في الدورة التاسعة والستين لمهرجان برلين، وذلك بمناسبة الذكرى الأربعينية لانتصار الثورة الإسلامية وتكريماً للحضور الرائع للسينما الإيرانية الجديدة على الصعيد العالمي.
وأفادت العلاقات العامة لمؤسسة الفارابي السينمائية أن ليلة السينما الإيرانية أقيمت في (برليناله) تحت عنوان «أربعة عقود أمام آلة التصوير» بينما تحول هذا الحدث إلى فرصة لتشاور الضيوف الإيرانيين المتواجدين في مهرجان برلين السينمائي مع المنتجين والموزعين والمندوبين لمهرجانات الدول الأخرى والتنسيق معهم. وكان الضيوف الحاضرون في هذه الحفلة من دول بنغلاديش، وايسلندا، والنمسا، وجميورية التشيك، وسلوفينيا، وألمانيا، وروسيا، وصربيا، وكرواتيا، وبولندا، وبريطانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وأرمينيا، وإيطاليا، وتركيا، وإسبانيا، والصين.
ارتفاع نسبة النجاحات الثقافية والفنية للبلاد رغم القيود السياسية المفروضة على إيران والإيرانيين.
قال أمين سر المجلس الأعلى الدولي للسينما الإيرانية ومساعد الشؤون الدولية لمؤسسة الفارابي السينمائية الدكتور رائد فريد زاده في بداية هذه الحفلة، بعد أن رحب بقدوم الضيوف: هذا فخر لنا أن نرحب بقدومكم في حفلة السنة الأربعين للسينما الإيرانية الجديدة في اليوم الوطني لبلدنا.
وبعد أن اعتبر السينما اليومية لإيران مختلفة، أضاف: أثرت السينما الإيرانية طوال الأربعين سنة الماضية تأثيراً ملحوظاً في التراث الثقافي العالمي. وهذا ليس بسبب قول جان لوك غودار فحسب، حيث قال: «انطلقت السينما مع د.و. غريفيث واختتمت بعباس كيارستمي»، بل بسبب حضور السينمائيين الإيرانيين المرموقين الذين استطاعوا أن يقدموا تعريفاً جمالياً للوجود والإنسان بأسلوبهم الخاص.
وتابع فريد زاده قوله: إن تكريم السينما الإيرانية هو تعبير عن الاحترام للسينما العالمية كأحد الانجازات والابداعات الإنسانية الأكثر تأثيراً. ورغم جميع القيود السياسية المفروضة على إيران والإيرانيين، إزدادت نسبة النجاحات الفنية والثقافية لبلدنا. ويشير هذا الأمر إلى أنه لا يستطيع أحد أو شيء أن يحصر ويقيد ويحظر قدرة الكلام، والفكر، والخيال، لأن هذا الأمر هو الشيء الوحيد الذي يبقى، كما يقول الشاعر الألماني الكبير يوهان فولفغانغ فون غوته في كتابه «الديوان الشرقي الغربي»: «ما الذي يبقى في العالم؟ يكفيني الخيال والحب».
وجدير بالذكر أنه قد حضر في هذه الحفلة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ألمانيا سيد علي موجاني، وأمين سر مهرجان داكا، وأمين سر مهرجان ريكياويك، ورئيس المركز الوطني السينمائي للنمسا، ورئيس مركز جمهورية التشيك السينمائي، وأمين سر المهرجان السينمائي المتوسطي، ومدير الشؤون الدولية لمركز صربيا السينمائي، ومدير الشؤون الدولية لـمُس فيلم، ومبرمج مهرجان موسكو السينمائي، ومسؤولو القسم الدولي لمعهد بولندا السينمائي، ومبرمجي مهرجان شانغهاي السينمائي، ومبرمج مهرجان كمبريج السينمائي، ومسؤول برمجة اللجان التحكيمية لفيبرشي، ومنتج شركة سكوب بيكتشرز، ومدير مركز أنقرة السينمائي، وأمين سر مهرجان مدريد للأفلام الوثائقية، وأمين سر مهرجان جيفوني وغيرهم.
هذا ويقام مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) التاسع والستون لمدة عشرة أيام من السابع حتى السابع عشر من فبراير / شباط في برلين بألمانيا.