مراهقون بلجيكيون يتناولون دواء لمعالجة السعال كنوع من المخدرات
علوم – التلغراف
حذرت الوكالة الاتحادية للمخدرات والمنتجات الصحية، من انتشار ظاهرة استخدام شراب السعال كنوع من “المخدرات” بين أوساط المراهقين.
وأوضحت مصادر طبية، أن أدوية السعال (السائلة) تستخدم كدواء إذا ما أخذت بكميات قليلة بوصفة طبية، أو حتى من دون وصفة طبية، لكن في حال ما تم استهلاك العقار بكمية كبيرة يصبح نوعاً من المخدرات، ذلك أن مادة “ديكستروميثورفان” الموجودة في تركيبة الدواء يبعث استهلاكه بشكل مفرط على الشعور بالنشوة.
ونبّهت المصادر الطبية من أنه في حال ما تناول المرء جرعات زايدة من دواء السعال فإن ذلك من شأنه أن يسبب حالة من الاضطراب والنعاس والاكتئاب وتوسعاً في حدقة العين واضطّراباً في الجهازين العصبي والتنفسي وقد يصل الأمر إلى حدوث غيبوبة، خاصة إذا ما تم تناول الدواء مع مشروبات كحولية.
وقالت الوكالة الاتحادية للمخدرات والمنتجات الصحية في بيّان وجّهته للصيادلة: “كما هو الحال مع جميع أنواع الأدوية، يجب التأكيد من استخدام (دواء السعال) بشكل صحيح، ويجب عدم بيع العقار إذا ما خالج الصيدلي ارتيابٌ في الهدف من استخدامه، خاصة إذا ما كان من يريد شراء الدواء هو من المراهقين أو الشبّان البالغين، وكذلك إن كان من المرضى الذي لديهم تاريخ في تعاطي المخدرات أو الاضرابات النفسية”.
وفي تصريح لـ”يورونيوز″، أوضح الناشط في الميدان الاجتماعي والسياسي ببلجيكا أحمد فراسيني، أن “ظاهرة تناول الفتيان لشراب السعال كنوع من المخدرات، انتشرت على نحو لا يزال من الممكن السيطرة عليه في حال تمّ إخضاع صرف هذه الأنواع من الأدوية إلى إجراءات مدروسة”.
ولفت الناشط البلجيكي فراسيني إلى أن “هذه الظاهرة تمّ رصدها في أوساط الفتيان اللاجئين وكذلك في أوساط الفقراء والمهمشين”، مشدداً “على ضرورة إيلاء هذا الأمر اهتماماً من السلطات البلجيكية لأن هؤلاء المتعاطين لدواء السعال كنوع من المخدرات، هم في طريقهم إلى الإدمان والوقوع في شرك المخدرات”، حسب وصفه.