93 مليون طفل من ذوي الإعاقة حول العالم قد يواجهون الوصم والتمييز

علوم – التلغراف

حثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، دول العالم على فعل المزيد من أجل الأطفال ذوي الإعاقة والذين يقدر عددهم بـ 93 مليونًا حول العالم، محذرة من أنهم قد يتخلفون عن الركب، في الغالب.

وجاء تحذير المسؤولة الأممية في معرض حديثها ضمن فعالية أقامها مجلس حقوق الانسان بجينيف، بهدف تسليط الضوء على واقع تعرض الأطفال من ذوي الإعاقة، أكثر من غيرهم، للعنف والإساءة والإهمال، مذكـّرة بأن المفترض أن تتمتع هذه الفئة بذات الحقوق التي يتمتع بها كل الأطفال.

وقالت باشيليت: “يجب أن يكون للأطفال ذوي الإعاقة رأي في جميع الأمور التي تؤثر على حياتهم؛ ويتعين تمكينهم ليحققوا قدراتهم الكاملة وليتمتعوا بكافة حقوقهم الإنسانية؛ وهو ما يتطلب منا تغيير طريقة التعامل وكذلك الأوضاع المحيطة بهم”.

وأشارت المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى أن التمييز ضد الأطفال من ذوي الإعاقة يمكن أن يبدأ بمجرد ولادتهم، وذلك بدءا باختيار بعض السلطات بألا تقوم بتسجيلهم في سجل المواليد، وتصل إلى حد “فصلهم عن أسرهم ووضعهم في مؤسسات الرعاية” الخاصة.

وبحسب باشيليت فإن “الفصل المستمر” لهؤلاء الأطفال في مدارس خاصة ومؤسسات وبيوت منفصلة يمثل عاملا رئيسيًا إضافيًا يمنع إدماجهم في مجتمعاتهم ويقوض قدرتهم على ممارسة حقوقهم.

من جانبها، أشركت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كاتالينا أغيولار حضور الفعالية بالتحدث عن تجربتها الشخصية وقالت إنها أُرسِلت، بسبب إعاقتها، في سن الخامسة لتعيش وتتعلم في مؤسسة معزولة بعيدة عن أسرتها لأنها كانت المكان الوحيد الذي مكنها من تلقي التعليم. 

ووصفت كاتالينا أغيولار أشكال الفصل التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال بأنها “تراث تسبب في استبعادهم وتهميشهم” وأنه “لا يمكننا أن نستمر في إخفاء وعزل الأطفال،” بل يجب أن “تتاح لهم الفرصة للحلم بحياة متكاملة وسعيدة”.

وعددت أغيولار ظواهر الوصم والتمييز والحواجز التي توضع في طريق ذوي الإعاقة، مثل الإهمال والاستبعاد الاجتماعي، أو “الحماية الزائدة”، حسب وصفها.

شكرا للتعليق على الموضوع