عبدالله محمود وحنان ..حب من أول نظرة
أشهر قصص الحب بين المشاهير..يرويها محمد رفعت
من كتاب : اقاصيص العشق
عبدالله محمود ولد في 6 ديسمبر 1959 بالقاهرة بدأ التمثيل منذ صغره من خلال مشاركته في المسرحيات المدرسية وبرامج الأطفال.
التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعد تخرجه من معهد التعاون الزراعي في معهد الفنون المسرحية أحب زميلته حنان البنبي ولكنه ظل يتابعها من بعيد بنظراته دون كلام ولكنها لاحظت ذلك.
ومع قرب الامتحانات شعر أنه ربما لن يراها مجددا فذهب ليتحدث لها للمرة الأولى قائلا: “تتجوزيني” تحكي حنان: «أنا زقططت من جوه بس بصيت من فوق لتحت وكإني بقول إيه ده مجنون ولا إيه.. ومشيت».
ثم ذهب لصديقتها وقال لها إنه يريد التعرف على أهل حنان ليتقدم لطلب الزواج منها وبالفعل تقدم لها ولكن رفضه أهلها بحجة أنه ليس موظفا ولا يملك دخلا ثابتا فتعرضت حنان لعدة مشاكل صحية ونصح الأطباء أهلها بتنفيذ رغبتها أيا كانت.
فوافق أهلها على الفور على زواجها من عبدالله محمود واستمر زواجهما 20 عاما حتى وفاته.
كان نتيجة زواجهما ابنهما أحمد عبدالله محمود الذي احترف التمثيل أيضا وشارك في عدة مسلسلات منها سلسال الدم، الأسطورة، طايع .
ويتحدث أحمد عن والده قائلا إنه كان يتعامل مع الجميع بحب واحترام وأنه مرجعه في حياته كلها وليس الفن فقط.
اشتهر عبد الله محمود بعدة أفلام منها: “شمس الزناتي، والطريق إلى إيلات، حنفي الأبهه، اسكندرية ليه”.
المرض
عاني الفنان الكبير عبدالله محمود كما ذكرنا سابقا من مرض سرطان المخ، وتعرف علي حقيقة المرض عام 2003 بعدما عاد من العمرة، وعاني في البداية من صداع صعب للغاية، وعندما اجري التحليلات والأشعة المطلوبة تبين انه يعاني من مرض السرطان كما ذكرنا، وبدأ في رحلة طويلة من المعاناة مع العلاج الكيماوي، وبالرغم من ذلك لم يتوقف عن أداء الأدوار الفنية ولم يبتعد عن الوسط الفني بشكل نهائي في بداية المرض.
الغيبوبة
ومن المشاهد الصعبة للغاية في نهاية حياة الفنان الكبير كانت بالغيبوبة، والتي عاش فيها فترة ليست بالقصيرة وذلك بعدما تمكن المرض اللعين منه، وكانت تلك من أصعب الفترات التي مر بها في خلال المرض اللعين، وذلك لأن كان من الواضح للجميع أن جميع محاولات العلاج التي مر بها قد بائت بالفشل الذريع، ولا يوجد أي امل في الشفاء.
وكان الفنان الكبير قد عاش فترة ليست بالقصيرة في تلك الغيبوبة، وكان كل فترة يستيقظ من الغيبوبة ويقوم بقراءة القران لفترة، ومن ثم يدخل في الغيبوبة مرة أخري، وكان يحب ان يقرأ سورة الفاتحة عندما يستيقظ من تلك الغيبوبة، وهو ما انهي به حياته مع هذا المرض اللعين، وإستمر علي تلك العادة حتي فارق الحياة.
أخر أمنياته
كان أخر ما قام به الفنان الكبير قبل الدخول في الغيبوبة والحجز في المستشفي هو تقديم فيلم واحد كابتشينو، والذي كان يقدم فيه دور البطولة بجانب أنه هو من قام بإنتاج الفيلم بشكل شخصي، ودفع في هذا العمل الفني كل ما يملكه من أموال، وكان أخر أمنية له قبل الوفاة ان يتم عرض هذا الفيلم في الموسم الصيفي، وذلك ليحصل علي بعض المال ليصرف علي تكاليف العلاج.
وبالفعل تم عرض الفيلم في الحفل الختامي لجمعية الفيلم، وقد حقق هذا العمل الفني نجاح كبير جداً في هذا التوقيت، وأعجب عدد كبير من المتابعين بهذا العمل الفني الرائع، وكان أخر ما قدمه عبدالله محمود إلي الوسط الفني المصري قبل الوفاة.
اقرأ للكاتب
عادل إمام وهالة الشلقاني..حب في البلكونة!