مدحت محى الدين يكتب : جريمة بشعة بأرمنت الأقصر

التوقيت : السادسة صباح يوم السبت الموافق 14/9/2019 .

المكان : قرية الرياينة_ مركز أرمنت _ محافظة الأقصر .

الحادث: صرخات طفلة صغيرة بالسابعة صباحا تلفت انتباه المارة والجيران لنيران بمنزل تسكنه سيدة كبيرة وابنتها الشابة وأطفالها الثلاثة ، بعدما نجح الناس فى كسر الباب واقتحام المنزل المحترق وجدوا طفلة بعمر 4 سنوات وأختها الرضيعة بعمر ال9 شهور ، وأخرجوهم من المنزل أحياء ولكنهم أيضا وجدوا السيدة وابنتها الشابة والرضيعة الأخرى مقتولين !! ، أبلغ الأهالى الشرطة وعلى الفور انتقلت القوات للمنزل ونقلت الفتاتين للمستشفى وتم وضع حراسة مشددة عليهم ، الأخبار التى وصلتنى هو أن السيدة وابنتها قتلتا بآلة حادة أصابت الرأس والأقاويل متضاربة حول كيفية وفاة الرضيعة .

منزل مبنى على مساحة قيراط ونصف وسط منازل عامرة تتم به جريمة بهذه البشاعة فى السادسة صباحا فى الصعيد ، وإلى الآن لا نعرف من القاتل الفاجر عديم الرحمة الذى سولت له نفسه قتل أم وأطفالها والجدة ، ومحاولة إحراق المكان حتى يخفى جريمته البشعة فى توقيت ذهاب الناس لأعمالهم بمنتهى الجرأة !!! .

التحقيقات مازالت مستمرة للكشف عن ملابسات الجريمة ، والحيرة والألم عند الأهالى فى ازدياد ، حالة من الغضب العارم تجتاح الجميع ؛ فالكل يريد معرفة القاتل والكل يطالب بإعدامه فى ميدان عام ، فى الصعيد بالذات يرتاح الأهالى فقط عندما يصبح القاتل عبرة لمن يعتبر حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم الغريبة على مجتمع كان يوما ما مشهورا بالأمان ، ومؤخرا تم سلب نعمة الأمان من المجتمع الصعيدى ؛ فأصبحنا نجد مشاكل كتعاطى بعض الشباب للمخدرات وحيازة السلاح الأبيض واستخدامه بكثرة فى الشجار ، انتشرت بعض السرقات ولكن لم تحدث به جريمة قتل بهذه البشاعة من قبل !!!.

فى الصعيد أنثى تعيش بمفردها مع أطفالها يطلق عليهم ” ولايا ” أو ” حريم ”  هم مسئولية وعرض كل من حولهم ، على الجميع أن يزورهم ويطمئن عليهم ، لم يخطر ببال أحد أبدا أنهم بحاجة للحماية من أى مخلوق فى وسط هذا العمار وحياة الناس المتداخلة ،  والآن وبعد حدوث الجريمة بهذا الشكل أصبح العبء شديد على الأمن لسرعة التحرى ومعرفة القاتل وحماية الطفلتين اللتين نجوا من الجريمة .

وأطالب المجلس القومى للطفولة والأمومة بالتدخل فورا للإطمئنان على الطفلتين وانتداب طبيب نفسى مختص لتأهيل الطفلة ذات الأربع أعوام بعد هول ما رأت … على الجميع أن يتكاتف لمصلحة الطفلتين ، وللحرص على القضاء على مثل هذه الجرائم البشعة الغريبة ، ليس فقط على المجتمع المصرى ولا الصعيدى ولكن على الإنسانية والفطرة السليمة .

وفى الختام رجاءا عزيزى القارىء لا تنسى الطفلتين من دعائك ومن سرعة كشف القاتل وتقديمه للعدالة ، ولا تنسى الدعاء بصلاح حال بلدنا ومواطنيها .

اقرأ للكاتب

مدحت محى الدين يكتب : #إقالة_وزيرة_الصحة

شكرا للتعليق على الموضوع