سامي فودة يكتب : الأسير محمد موسى نواورة

الأسير محمد موسى نواورة يصارع المرض في سجون الاحتلال (1954 م – 2020م )

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر، أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بأمراض مختلفة بالسرطان والأورام المختلفة وأمراض العيون، وأمراض القلب، وأمراض السكري والضغط، وأمراض الدم والأوعية الدموية والفشل الكلوي والعظام والرئتين، والكبد، والربو والروماتيزم وأمراض باطنية، وأمراض نفسية ومشاكل بالأعصاب والجرحى المصابين بالرصاص والأسرى المقعدين ومبتوري الأطراف “المشلولين” وأمراض أخرى والتي تنتقصهم الرعاية الطبية والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج .

ويعتبر من أبرز وأشد حالات الأسرى المرضى الفلسطينيين المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال هو الأسير/ محمد موسي نواورة ابن السادسة وستين ربيعاً، والذي يعتبر أكبر أسير فلسطيني في محافظة بيت لحم وثاني أكبر أسير فلسطيني في فلسطين بعد الأسير فؤاد الشوبكي والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي، والقابع حالياً في سجن ريمون يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له.

فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده، وقد أنهى عامه خلف الثالث عشر القضبان ودخل عامه الرابع عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن مؤبدين و21 عاما.

الأسير: محمد موسى سالم نواورة ” أبو خالد” يطلق عليه شيح كتائب شهداء الأقصى

تاريخ الميلاد: 1954م

مكان الإقامة : سكان جبل هندازة بيت لحم- بالقرب من كنيسة المهد

العائلة الفاضلة: توفي والده ووالدته وله من الإخوة ثمانية ومن الأخوات اثنتين وله أخ أبو محمد توفي وهو في المعتقل ولم يتمكن من توديعه…

الحالة الاجتماعية: الأسير أبو خالد متزوج من سيدتين الأولى هي الحاجة أم خالد وأنجبت له عشر أبناء ثمانية شباب وابنتين والزوجة الثانية هي الحاجة أم قصي وأنجبت له ابنتين ولد واعتقل جميع أبناءه الخمسة وهم أسرى محررين وكانوا أطفالاً صغاراً حينما تم اعتقال والدهم وتم اعتقالهم وهم كبار بعد ١٨ عام من اعتقال والدهم في الأسر واعيد اعتقال ابنه سميح وحكم ٤٥ شهر بتهمة مقاومة الاحتلال في معتقل النقب وما زال ينتظر نقله إلى سجن ريمون للقاء والده.

المؤهل العلمي: تلقى تعليمه الدراسي حتى المرحلة الابتدائية

تاريخ الاعتقال: 22/2/2007م

مكان الاعتقال: ريمون

التهمة الموجه إليه:-اتهم بقتل جنود إسرائيليين ومعه رفيق دربة الشهيد حسين عبيات

الحكم:- مؤبدين و21 عاما .

إجراء تعسفي وظالم: يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير محمد نواورة بمنعة من رؤية جميع أهله من الزيارة بسبب المنع الأمني .

اعتقال الأسير البطل : محمد نواورة – أبو خالد

كان الأسير البطل أبو خالد قائداً لكتائب شهداء الأقصى وأسير سابقاً حيث اعتقل إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987م إداري حتى أصبح فيما بعد مطارداً وملاحقاً ومطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني منذ انتفاضة الأقصى حتى عام 2007، وقاد عدة عمليات بطوليه ضد الاحتلال ومستوطنيه وقد استشهد من نفس مجموعته في اشتباكات مسلحه واغتيل العديد من القادة الشهداء عاطف وحسين عبيات وجمال نواوره وإسماعيل نواوره ورائد أبو فربحه وهم أبناء عمومته ونجا الأسير موسى الدوري من محاولة اغتيال صهيونية فاشلة..

وتم محاصرته في منطقة جبلية ويطلق عليه جبل أو قلعة “هيروديون” من الساعة الواحدة ليلاً حتى الساعة الخامسة فجراً بقوات مدججة بالسلاح وأكثر من خمسين آلية عسكرية وتم اعتقاله واقتياده إلى موقع عسكري ومنه إلى مركز تحقيق عسقلان وخضع لتحقيق قاسي لمدة شهرين وبقي بدون محاكمة يتردد لمدة ثلاثة سنوات واصدرت المحكمة العسكرية بحق الأسير محمد نواورة حكما بالسجن مؤبدين و21 عاما..

الحالة الصحية للأسير محمد موسى نواورة

يعاني الأسير محمد نواوره من مرض الشيخوخة فهو رجل كبير طاعن بالسن وبلغ من العمر عَتِيّاً ويعاني من آلام مزمنة مثل السكري والضغط والروماتزم والقرحة وآلام في المفاصل..

من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ محمد موسى نواورة للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة..

بقلم : سامي إبراهيم فودة

اقرأ للكاتب

سامي فودة: ذكرى رحيل عاهد الهابط (1972م 1993م)

شكرا للتعليق على الموضوع