محمد قادوس يكتب :المولد
الجميع بيرقص ويطبل ويحتفل ويرقص ولا احد يعلم اي تفاصيل عن سيره صاحب المولد أو تاريخه فقط يتشدقون ببركاته التي لم يصنعها بل كانت كلها قدريه ومن قبيل الصدفة.
الجلاله التي صنعها خدامه من بهرجه في صنع المقام وفرشه بافخر السجاد والنجف حتي أصبح مقام افخم من مقام أهل البيت أنفسهم ، كله كان مقصود من أجل زياده حصيله صندوق النذور الذي يستفيد منه خدام المقام دون غيرهم.
خارج المقام الصوره الاف المريدين والبسطاء وطبعا الخدام والمنتفعين ينظمون أمور المولد وكثير جدا من المتسولين في مشهد لا يتناسب مع فخامه المقام ولا حجم التبرعات التي بصندوق النذور.
فجاه ظهر رجل يظهر عليه علامات الحكمه والوقار وصاح باعلي صوته ، ايها الجمع أن هذا الذي تقدسونه ما هو الا بشر كانت حياته سلسله من الإخفاقات وكان نصاب وسفاح وشحيح ولم يكن يوما شيخ أو صاحب معجزه أو له أي كرامات .
صرخ في وجهه خدام المقام بكل حرقه ، انت كافر خائن و تستحق الرجم ، وعمل خوفهم علي صندوق النذور وخيره في ان يبدو تمثيلهم مقنع ، فجاه انهال المريدون علي الرجل بالرحم والسباب واللعنات.
مرت سنوات طويله ليستيقظ الحي علي حمله لازاله المولد وهدم المقام.
ماذا حدث
جاء الرد مطابق للحديث الذي بسببه فتكوا بالرجل في شبابهم ، لتتكرر علي مسامعهم في شيخوختهم ، بعدما ضاع منهم كل شيء .
وحتي صندوق النذور سرقه الخدام بوسط الهرج اختفي المريدين ولم يبقي الا اطلال المقام وحفنه من المتسولين شهود علي موقع مولد كان.
اقرأ للكاتب
محمد قادوس يكتب: إيجابيات الكورونا
