خالد علي يكتب : لن اتعاطف لأني لم انسى

وقعت مساء أول أمس هجمات إرهابية بشعه في وسط العاصمة الفرنسية باريس اطلق عليها هجمات الـ11 من سبتمبر فرنسا، قتل خلالها ما يذيد عن مائه شخص واغلقت فرنسا حدودها الخارجية وأعلنت حاله الطوارئ في البلاد لأول مره في القرن الحادي والعشرين.

ومنذ أيام قليله كان الجزائريون يحتفلون بذكري ثورة الشهداء الجزائرية التي قامت من أجل التخلص والاستعمار الفرنسي الذي ارتكب ملايين الجرائم بحق الجزائريين بل بحق الإنسانية جمعاء من قتل واغتصاب وانتهاك الأعراض والاعتداء علي دور العبادة وطمس الهوية وتبديل اللغة وحرق المزارع وسلب الممتلكات وحرق المؤلفات وغير ذلك من الجرائم التي لا يمكن حصرها واحتفل الشباب الجزائري بذكري الثورة بالتذكير بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار ليطلقوا صرخة إلى العالم بأنهم لا يصلحوا للنسيان.

ولبشاعة العمليات الإرهابية الأخيرة أعلن الكثير من الشباب العربي تضامنهم مع فرنسا بطرق شتي كان ابرزها تلوين صورهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بلون العلم الفرنسي في حين انه كان يجب ان يكون تعاطفنًا مع الإنسانية وليس تعاطفًا مع فرنسا.

وكيف نتعاطف مع فرنسا في حين انها لم تتعاطف مع الشعوب العربية التي قتل الملايين من ابنائها على يد الاستعمار الفرنسي؟!.

وليس الحقد هو من يدفعنا إلى عدم النسيان ولكنه الضمير الإنساني الذي لا يحب ان ينسي كل مجرم قاتل.

ولن ننسي ما ارتكبته جيوش الاستعمار لأن الأرض التي ارتوت بدماء الابرياء تأبي النسيان ولن ننسي حتي لا يتعالى صوت هؤلاء الحديث على الإنسانية وحقوق الإنسان قبل ان يعترفوا بجرائمهم السابقة بحق الإنسانية.

ولن اتعاطف لأني لم انسي من ماتوا ومن شردوا ومن اعدموا ومن هجروا ومن استشهدوا.

ولا يعني عدم التعاطف مع فرنسا سعادتنا بقتل الابرياء فقتل الابرياء ملعون في كل الأديان ولكن أيضًا نرفض التعميم واتهام المسلمين بالإرهاب في حين ان رصاص الإرهاب قد اخترق أجساد المسلمين قبل أجساد الفرنسيين.

اقرأ للكاتب :

خالد علي يكتب : كيف يفقد حزب سياسي انصاره في خطوة واحده حزب النور (انموذجًا)

شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *