ياسمين مجدي تكتب: التيك توك وسنينه

هو برنامج اختراع صيني انتشر بين الأطفال والشباب في الفترة الحالية بسرعة البرق أملا في كسر حاجز الملل الذي سببه مواقع التواصل الإاجتماعي لأمثال الفيسبوك والواتساب في ظل الظروف التي أجبرتنا على أن نكون ملتزمي منازلنا للحد من انتشار الفيروس اللعين الذي اجتاح العالم مؤخرا.

وهذا التيك توك هو عبارة عن مجموعة من الفيديوهات القصيرة التي يصورها الشباب لنفسه وهو يتمايل او يغني مع مقطع أغنية مشهورة أو مقلدا لأحد المشاهير في العالم .

إلى هنا يا سادة نجد أنه برنامج ترفيهي لا غبار عليه   يقدم لنا خدمة جليلة وهي التسلية والترفيه وهي ميزة من مزايا هذا البرنامج فعندما يقوم الشاب بفتح هذا التطبيق يجد سيل ضخم من تلك الفيديوهات والتي من الممكن أن يمكث أمامها ساعات وربما أيام برمتها ، فأعرف أن هناك الكثير من أطفال وشباب الجيل الجديد الذين يهووا الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر وأجهزة الهواتف الذكية ،ولكن العيب الخطير لهذا هو إرهاق العين ومن ثم اللجوء إلى طبيب العيون منذ الصغر، ومن هنا أناشد الأمهات أن تقوم بتوجيه أطفالها بعدم الجلوس أمام تلك الاشياء ويستبدلوها  بالقراءة والإطلاع .

لكن أنا هنا أتحدث معكم فيما هو أخطر من جراء استخدام هذا البرنامج بالنسبة للشابات المراهقات فنرى بعضهم يستخدم هذا التطبيق لما يودي بهم لنفق مظلم فيقوموا من خلاله بتصوير أنفسهم في مواضع مخلة بالآداب العامة ويعرضوها فيشاهدها الشباب ، وهذا  يثير بداخلهم بعض الغرائز وينتهي الأمر بأفعال قد تصل للتحرش ومشاكل أخرى قد تكون الفتاة في غنى عنها ، ولذلك هنا أتساءل بعض الاسئلة وأقول لهم أين ضمائركم ؟وأين عقولكم؟ أين أمهاتكم وأباءكم ؟ألم تخشوهم.؟ألم تخشون الله الذي يراكم دائماً؟لماذا تلجأوا لذلك؟ هل هو للشهرة أم الغنى السريع؟ .

أعرف أن هناك الكثير منكم في حاجة للمال ولكن هناك العديد من الطرق المشروعة التي تمكنكم من أن تكسبوا بالحلال فلماذا لا تبحثوا عن عمل شريف؟ ولماذا لا تنزلوا وتتعبوا أتفسكم في هذا؟وحتى اذا حكمت الظروف بالجلوس في المنزل فهناك عبر الانترنت العديد من وسائل الكسب الحلال ولكن هناك بعض الكسالى الذين لم يتعبوا أنفسهم في التفكير .

ألم تسألوا أنفسكم في يوم من الأيام كيف يكون الحال إذ لم يكن هناك الكمبيوتر والانترنت أو حتى بعض التطبيقات التي نستخدمها الآن ؟ألم تسألوا آباءكم وأجدادكم كيف كان الحال أيام انتشار الأاوبئة المختلفة مثل الطاعون والكوليرا الذين قتلوا الأالاف من أبناء مصر الأاوفياء في ذلك الوقت؟؟.

أرجوكم يا معشر الشباب وأنتم تجلسوا وتمضوا أوقاتكم على تلك الهواتف الذكية أن فقط تدخلوا على محرك البحث جوجل وتكتبوا كلمة “فريلانس” بحروف انجليزية ستجدوا فرص العمل بآلاف فربما تجدوا ضالتكم وتبعدوا عن تلك التطبيقات التي تودي بنا إلى نفق مظلم مسدود.

اقرأ للكاتبة

ياسمين مجدي تكتب: الاعلانات….الاعلانات

شكرا للتعليق على الموضوع