ايراني يخترع “اي.تي.ام” وعدّاد عملة يطهّر ذاتياً ومضاد لفيروس كورونا
منصور جهاني – التلغراف: تمكن المخترع الايراني الدكتور “بيمان سرحدي” المقيم في مدينة زوريخ السويسرية، من اختراع جهاز “اي.تي.ام” ATM وعداد عملة يطهّر ذاتياً ومضاد لفيروس كورونا مخصّص للقطع المعدنية والذهبية بالاستفادة من أشعة UV.
وصمّم المخترع الايراني الدكتور “بيمان سرحدي” Payman Sarhadi ثلاثة نماذج أولية لهذا الجهاز، والتصميم الصناعي لهذه الأجهزة قادر على السماح للناس بدخول وتطهير عمليات المسح الخاصة بهم. وتتفاوض بعض الشركات الأوروبية مع المخترع الايراني لإنتاج هذه الأجهزة بكميات كبيرة في سويسرا وألمانيا.
عن طريقة عمل الجهاز، فهو يُستخدم في التحكم المادي للكائنات الحية الدقيقة باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، وهي إشعاع غير مشع وبسبب القدرة على وقف انتقال العدوى من الهواء؛ تم صنعه. يعتمد التأثير المضاد للميكروبات للأشعة فوق البنفسجية على مدة التعرض، وجرعة الإشعاع، وكذلك المسافة؛ بعض الأبواغ الداخلية البكتيرية مقاومة للأشعة فوق البنفسجية بسبب وجود مواد في طلاءات الأبواغ التي تمتص الإشعاع. ولكن في هذا الاختراع، اخترعت طريقة جديدة للإشعاع والمسافة والحجم، إذ نجح المخترع الإيراني الدكتور بيمان سرحدي في تطهير الأوراق النقدية وأجهزة الصراف الآلي تمامًا دون إبطائها، وإحصاء الأوراق النقدية في نفس الوقت ودون إتلاف ألياف الأوراق النقدية.
على مدى السنوات القليلة الماضية، ذكر الباحثون مرارًا وتكرارًا أن إحدى طرق نقل الفيروسات والجراثيم هي لمس الأوراق النقدية والعملات المعدنية وحتى البطاقات المصرفية الملوثة. إن أسرع طريقة للعدوى بفيروس كورونا هي استخدام الأوراق النقدية والعملات المعدنية، حيث يستخدم أكثر من 340 مليون شخص اليورو فقط للتبادل المالي عبر القارة الأوروبية.
يؤكد البنك المركزي الأوروبي أن استخدام النقد هو الطريقة السائدة للدفع في منطقة اليورو، حيث تتم ثلاثة أرباع المعاملات بهذه الطريقة.
ولا يزال النقد شائعًا جدًا في البلدان الكبيرة مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. الرقم أعلى حتى في أجزاء أخرى من العالم، ولا تزال عمليات الشراء النقدية طريقة شائعة للكثيرين.
وإحدى النقاط التي تسببت في موجة من القلق بين خبراء الصحة والطب أثناء الزيارات الميدانية هي الحضور الكثيف وزيادة حركة المواطنين في فروع البنوك. نظرًا لأنه ليس من الممكن تطهير النقد بشكل كامل ويومي، لاسيما وأن هذه الأوراق المالية يمكن أن تكون عاملاً كبيرا في نقل التلوث، حيث يظل فيروس كورونا المستجد على الأوراق النقدية لفترة طويلة مايتسبب بالعدوى للكثيرين.
وغرارا لمعظم المطهرات، فإن الأشعة فوق البنفسجية لا تعطل الكائنات الحية الدقيقة عن طريق التفاعلات الكيميائية، ولكن عن طريق تعطيلها عن طريق امتصاص الضوء، مما يسبب تفاعل كيميائي ضوئي. يغير الإشعاع المادة الجزيئية اللازمة للعامل الخلوي. لأن الأشعة فوق البنفسجية تخترق جدار الخلية للكائنات الحية الدقيقة، وتتأثر الأحماض النووية والمواد الخلوية الحيوية الأخرى بهذا التأثير. ونتيجة لذلك، تتلف الخلايا المعرضة لهذا الإشعاع أو تهلك. هناك حاجة إلى بعض الأشعة فوق البنفسجية لقتل الكائنات الحية الدقيقة الصغيرة مثل البكتيريا والفيروسات، ولكن لقتل وتعطيل الأوالي مثل الجيارديا والكريبتوسبوريديوم، ستكون طاقة الأشعة فوق البنفسجية المطلوبة عدة مرات الطاقة اللازمة لإبطال البكتيريا والفيروسات.
في النظام الجديد الذي صممه الدكتور “بيمان سرحدي”. يتم استخدام نموذج عزل متقدم للغاية لتقليل مخاطر الإشعاع إلى الصفر.
والمخترع الايراني “بيمان سرحدي” خريج جامعة العلامة طباطبائي حاصل على درجة الماجستير في إدارة التكنولوجيا ودكتوراه في الاقتصاد من جامعة طهران. وهو حائز على سبع ميداليات براءات اختراع عالمية، وواحد من أكبر عشرة مخترعين في العالم بحسب دراسة لمجلة “التايمز” في عام 2011، وأول رائد أعمال إيراني في الصناعة، ومؤسس العديد من الشركات العلمية، والمؤسس والأمين العام للاختراع الكبير في إيران وتمكّن من إثراء سيرته الذاتية بأكثر من 50 اختراعًا.
اقرأ ايضآ
الوصفة المغربية للقضاء على كورونا…. وتحقيق نسبة شفاء مرتفعة