صحف لبنانية تهاجم الأمير المغربي مولاي هشام
دينا الصليبي – المغرب – التلغراف: خلقت تدوينة للأمير المغربي مولاي هشام عن انفجار بيروت جدلا واسعا في الفضاء الإعلامي بلبنان.
وكتب الأمير المبعد على صفحته بالفيسبوك: “تعرضت بيروت لانفجار مرعب، نسأل الله الرحمة للشهداء وندعو للجرحى بالشفاء. انفجار يزيد من متاعب البلاد التي تمر بظروف صعبة بسبب الأضرار الناتجة عن فيروس كورونا والأزمة المالية العميقة”.
وأضاف: “ويوجد لبنان أمام تحديات كبيرة على رأسها كيفية الانتقال من حكم طائفي أضعف الوطن إلى حكم مدني يضمن حقوق الجميع والمساواة. وفي ظل رفض النخب المتآكلة والفاسدة والقطبية الإقليمية التي تتكئ عليها هذه النخب، يبقى الخيار الوحيد أمام الشعب اللبناني هو التمرد المدني كما يفعل الآن. وسيكون المشوار طويلا وصعبا لتحقيق الانتقال”.
وكتبت صحيفة لبنان بريس ردا على الخرجة الفيسبوكية للأمير المغربي: “في الوقت الذي تنهار فيه بيروت وتبكي على مأساتها ويقع لبنان جريحا وقلبه يتقطع على الكارثة التي حلت به بسبب الانفجار الذي دمر بيروت وضواحيها، يطل الأمير هشام العلوي، إبن عم الملك محمد السادس، ليدعو اللبنانيين إلى التمرد على النظام الطائفي لتحقيق الانتقال”.
وأضافت: “هنا لا بد أن نطرح سؤالا للعلوي: لماذا هذه الدعوات للتمرد ألا يكفي ما يقع في سورية وليبيا واليمن وما يعانيه الشعوب العربية بسبب التمرد دون حلول سلمية، وما شأنك أنت بالمشاكل الداخلية التي تخص لبنان وحده ؟!
كلامك المعسول والذي لا يجدي نفعا علينا أن نتساءل عما يمكن أن تساهم به من الشحنات العارمة من التعابير الانطباعية في تضميد جراح آلاف المصابين واليتامى من ابناء الذين فقدوا ذويهم ؟ وهل لهذا الكلام المعسول أن يأوي الآلاف من الأسر اللبنانية المشردة بسبب انهيار منازلهم ؟! بدلا من كلامك وتحريضك كان من المفترض انسانيا وليس مجبرا أن تساهم من خيراتك ولو بجزء بسيط لدعم الشعب اللبناني، كما فعل جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وكما عهدناه لم يتدخل يوما بالشؤون اللبنانية”.
أما صحيفة يلا نيوز فكتبت من جهتها ردا على تدوينة مولاي هشام: “لو ساهمت بالقليل لدعم لبنان بدلا من كلامك الشاعري الذي لا يجدي نفعا، أخيرا وليس آخرا ما نشرته لا يمثل إلا نفسك ولا يمثل المملكة المغربية ولا صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يحترم سيادة لبنان ودولته ولا يتدخل بشؤونه الداخلية”.
اقرأ ايضآ
تراجع غير مسبوق في سعر الليرة واحتجاجات عارمة في لبنان