صدى المحراب … “شعر” محمد شمس الدين
شعر : محمد شمس الدين ــ العراق
يامن دعوتَ الله في ………. محرابكَ
هلل وكبِر فالفيضُ منكَ قد ……. دَنا
وأعمل لأخَرتِك من فيض ……. اليقين
كإنك سراطٌ ….. والحوضُ فيك ترنما
فكن في الساجداتِ … كأول متصدقٍ
تصدق بالملك زلٌفى وهوَ …… ساجدا
تهتدي اليك الخلائق .. لتطلب حاجةً
فاركن الى الجود … على طول المدى
واقسم رغيف العيش بين أهل السبيل
ثم إطعم جياع الخلق واعمل بالهدى
ولترحم عزيزاً ذٌلَ وانحنى من بؤسهِ
فعنان الخير إن أُطلِقَ يرجع كالصدى
سر في رحاب الله وكن فيها متوسماً
فالغيث
كصيبٌ أصاب الأرض من بعد .. الردى
حلق بإجنحة اليقين كإنكَ ذات الملاك
فالنفسُ بٍلا سوءٍ تسمو وتجنحٌ للهدى
واحذر إتباع الزيف فتٌسقٍطكً الواهنات
فما الدنيا إلا سرابٌ في خيالات المدى
ولا تكن في التيه منبجس وعلى غفلةٍ
فَتُحيلك الأقدار يوماً الى جرف الردى
تريث في الدنيا .. واحستب لله شيء
فعطاء الله بالغ العبد …. ولن يوصدا
وترك في نفوس الخلق كل أثرٍ جميل
يفوح كالعطر الأصيل …. ما لم يبددا
ثم إزئر على الأيام … كالأسد الجسور
وترك نواهيها ……… لمن منها أرتجى
إكتب شعار الخلد على جدارن الحياة
ففناء الدنيا لا يحتمل شخص خالدا
إعتبر من أهل القبور فالدرس .. موت
واحمل على الأيام واسجد …. عابدا
ثم رتل كلام الله فالساعات …. هزيع
وانصت الى الملكوت فيأتيك الصدى

اقرأ للشاعر
بقايا الفنجان … “شعر” محمد شمس الدين