ياسمين مجدي تكتب: دور الدراما يتحسن

كنت قد كتبت مقالا فيما سبق عن كيف أصبح الاعلام في الفترة الماضية سببا في إفساد أخلاق شبابنا من خلال الاعمال الدرامية التي كانت تحتوي مشاهدها على لقطات فيها أعمال عنف شغب وتعليمهم بعض العادات السيئة مثل التدخين وتعاطي المخدرات بأنواعها.

ولكن الآن يا سادة أصبح للدراما المصرية والتي هي جزء لا يتجزأ من الاعلام في الآونة الأخيرة تأخذ مساراً مختلفاً عما سبق فالكل الآن يسعى لإنتاج دراما مثل دراما زمان والتي ترسخ في وجدان شبابنا القيم النبيلة، الأخلاق السامية وأيضا وجدنا مسلسلات ترسخ في وجدانهم الانتماء للوطن الذين تناسوا انهم ترعرعوا من خيراته.

حيث شاهدنا مسلسل “الاختيار” الذي رصد كيف يصحي أبناء مصر وشهداء الجيش والشرطة بالغالي والنفيس في سبيل تطهير الأرض الغالية واقتلاع جذور الارهاب منها وسيتضح هذا أكثر من خلال الجزء الثاني الذي سيوضح أكثر كيف يعيش هؤلاء وكيف يضحوا بحياتهم الشخصية في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة البلاد ألا يعتبها خائن أو خسيس والذي أتمنى أن يكون على مستوى الجزء الأول بل وأحسن.

أيضا ما جعلني أتفاءل بمستقبل مشرق للدراما المصرية هو إنتاج مسلسل ضخم يتناول حقبة تاريخية لمصرنا الحبيبة هي المأخوذة عن قصة “كفاح طيبة” لأديب نوبل نجيب محفوظ هي من مصر الفرعونية التي لم نعاصرها لم نعرف عنها إلا أقل القليل الذي قرأناه في الكتب وما درسناه في المراحل التعليمية المختلفة في المدارس.

فهذا هو الدور الذي من المفترض أن تقوم به الدراما المصرية وهي تعريف ما لم نعرف عنه سوى أقل القليل وتعليمنا من الدرس الحياتية ما لم نتعلمه في حياتنا ففي مسلسل الاختيار سيتعلم الضباط الجدد المنتمين حديثا إلى الكليات العسكرية الحياة العسكرية كيف تكون كم التدريبات الشاقة التي يتلقونها فيها كما يتعلم كيف يواجه حياته الشخصية هو عسكري أو ضابط كيف يكون مثله مثل الانسان العادي كيف يكن بينه وبين أهله أهل منزله نفس المودة الرحمة قبل أن يدخل في الحياة العسكرية.

  فشاهدنا إقبال غير مسبوق من الشباب على الدخول للكليات العسكرية والتسابق من أجل المشاركة في تقديم أرواحهم فداء للوطن الغالي. فكم نتمنى المزيد من تلك المسلسلات كم نتمنى المزيد من المسلسلات الدينية التي نتعلم منها الأخلاق الكريمة والسامية التي نرسخها في أولادنا وننتج جيل جديد ينفع مستقبله ووطنه.

اقرأ للكاتبة

ياسمين مجدي تكتب: حفل افتتاح القاهرة السينمائي “ماله …. وما عليه”

شكرا للتعليق على الموضوع