5 دروس تعلمتها كشخص أصبح رجل أعمال بالصدفة

برادن كيلي
برادن كيلي

أحب أن أعتبر نفسي كرجل أعمال بالصدفة. كان هدفي في الأساس هو جعل رؤى الابتكار في المتناول لخدمة الصالح العام. ولكن، بعد ما يقرب ال 15 عاماً من نشر مقالتي الأولى، قمت ببيع موقع يحتوي على أكثر من 8000 مقالة كتبها حوالي 400 كاتب مساهم.

وفي ذلك الطريق تعلمت الكثير من الأشياء، بعضها بالطريقة السهلة وبعضها الأخر بالطريقة الصعبة. وفيما يلي الدروس الخمسة الأساسية التي تعلمتها من رحلتي التي استمرت 15 عاماً كرائد أعمال عبر الانترنت:

قبل تحويل الشغف إلى عمل تجاري، قم بترسيخ نموذج العمل

بدأ موقع الويب الخاص بي، Innovation Excellence، بوصفه مشروع يدفعه الشغف، أشارك فيه أفكاري الخاصة حول الابتكار. لم يبدأ الموقع بنموذج عمل، بل أنه تطور نوعاً ما مع نمو مشروعي. حتى بعد انخراط بعض الشركاء لتحويل مشروعي، كان لدى الجميع وظيفة نهارية ولم يكن لديهم الوقت الكافي لتطوير مصادر الدخل الأكثر قابلية للنمو. بدأت في تجربة الإعلانات والانتفاع من برامج الرعاية، لكن كل شيء كان صعباً وكان يتم يدوياً بالكامل. وبسبب عدم القدرة على الاستثمار التي واجهتها، تعلمت أنه لا يجب عليك البدء في تسويق مشروع يدفعه الشغف قبل تثبيت نموذج العمل. إذا لم تستطع ذلك، اعمل في الأمر كهواية صغيرة يمكن التحكم فيها.

لا تتخلى عن الكثير من الأسهم في وقتٍ متقارب للغاية

حيث أنني قمت باستقدام ثلاثة شركاء، لكن انتهى بي المطاف بامتلاك أقل من ثلث مشروعي الذي أنشأته. أرى الآن أنني أسأت تقدير قيمة العمل الذي قمت به حتى تلك اللحظة.

لا تتخلى عن نصف الأصول التجارية لمشروعك الذي يدفعه الشغف لأول شخص يقدم لك المال لتطويره. دائماً ما يكون لديك خيار عدم تنمية مشروعك أو تنميته بشكل أبطأ مع توفير المزيد من التحكم به. اتخذ هذه الاختيارات بعناية وارتكب الأخطاء فيما يتعلق بالتخلي عن مبالغ صغيرة فحسب من حقوق الملكية بغرض الاستثمار. لقد استقدمت بعض الأشخاص العظماء كشركاء، لكن الحقيقة المؤلمة هي أنني تخليت عن حقوق الملكية لتمويل إعادة التصميم، وانتهى بنا الأمر إلى التخلص من ذلك مقابل تصميم جديد أعددته بنفسي.

في أي شراكة، تأكد من تطابق نسب الملكية مع المساهمات

يتطلب الأمر إجراء الأعمال لتشغيل موقع إلكتروني. إذا كان هناك شخص يمتلك ثلث عملك، فيجب أن يقوم بثلث العمل اليومي. حتى المستثمرين الماليين يجب أن ينخرطوا في العمل بأيديهم. ارفض المستثمرين الممولين فحسب، ما لم تمول أموالهم الإطلاق الناجح لنموذج أعمال مربح.

قم بتحقيق أكبر عدد ممكن من المكاسب المتبادلة

كان فريقي قادراً على بناء موقع “Innovation Excellence” بوصفه أحد الأصول القابلة للبيع، لأن ذلك كان عملًا قابلاً لتحقيق هدف مهم وهو التركيز على تحقيق أكبر عدد ممكن من المكاسب المتبادلة. حيث تم قياس كل قرار على أساس المهمة المتمثلة في إتاحة الوصول إلى الرؤى الابتكارية، وركزنا على خلق قيمة لمجتمع الابتكار العالمي لدينا وإضفاء قيمة للكتّاب المساهمين لدينا. لقد رفضنا أموال الإعلانات، كنا نعتقد أنها لن تشكل مكسباً لمجتمعنا والكُتاب لدينا.

إذا أطلقت موقعاً جديداً، فإنه سيتبع بالتأكيد نموذج  خلق قيمة لأكبر عدد ممكن من المساهمين. تخلق علاقات المكاسب المتابدلة للجانبين قيمة مع مرور الوقت، في حين أن العلاقات التي ينجح فيها طرف على حساب خسارة طرف أخر تقل فيها القيمة تدريجياً حتى تصل إلى الصفر.

عندما يحين وقت البيع، تأكد من أن المشترين يشاركونك رؤيتك

أنا فخور بما قمت بتحقيقه مع موقع “Innovation Excellence” ولكم أنا ممتن لشركائي. للأسف، اختفى موقع “Innovation Excellence”. ذكر المشترون إنهم يشاركوننا رؤيتنا، ويريدون عدم إلحاق الأذى بنا، ويحترمون ما بنيناه وأرادوا فقط تطويره، لكنهم استبدلوا العلامة التجارية تماماً.

كان للمشتري كل الحق في القيام بذلك في السعي للاستفادة من الأصول التي اشتراها، ولكن لا يزال من المؤلم لي بوصفي مؤسس ألا أكون قادراً أن أعرض للناس الشيء الذي قمت ببنائه. يجب أن تضع ذلك بعين الاعتبار عندما تبيع شيئاً قد بذلت فيه كل غالٍ ونفيث.

كان بناء وبيع موقع “Innovation Excellence” رحلة جامحة، وبالتأكيد تعلمت الكثير على طول الطريق. لكن ليس عليك بناء شركة لاكتساب رؤى جديدة. يمكنك معرفة الكثير عن طريقة تفكير المستثمرين من خلال مشاهدة برنامج شارك تانك أو قراءة المقالات. تحدث إلى رواد أعمال آخرين حتى تتمكن من التعلم دون معايشة الجزء الصعب. احرص دائماً على النمو والاستمرار في الابتكار، فبذلك ستكون مستعداً عندما تبدأ في مجال ريادة الأعمال.

اقرأ ايضاً

التلغراف تحاور أسامة العمري رجل التسويق والاعلام والكتابة

شكرا للتعليق على الموضوع