محمد قادوس يكتب: سبورتنج العريق

عندما يصبح بناء الإنسان شعار محصلته هدم كل شيء

نادي سبورتنج هذا الاسم المرتبط علي مر عصوره بالرقي والعراقه والشياكه ارتباط وثيق و ليس ذلك من قبيل التعظيم أو التهويل، هذه حقيقه فرضتها إداراته المتعاقبة وساعدها في ترسيخ ذلك طبيعه أعضاؤه الذين يتسمون بالأصول العريقه والاخلاق الرفيعه، وعلي مدار أكثر من مائه وثلاثون عاما وتحديدا منذ عام 1890 اشتهر سبورتنج بنادي الايليت والصفوه وهي السمه التي جعلته يُحلق دائما بأسمه فوق كل الأندية المصرية، فأصبح بهذه الصفات في مكان آخر لا ينافسه فيه إلا قليل جدا من الأندية التي لا تتعدي اصابع اليد الواحده  وتجعل باقي الأندية تنظر له بعين الاعجاب احيانا والحسد احيانا اخري.

اسوق هذه المقدمه حتي اضع بين يد القارىء صوره موجزه عن طبيعه الكيان موضع حديثنا اليوم.

لقد ظل الإنجاز الأكبر والأهم علي مدار عمر هذا الكيان هو الحفاظ علي تقاليده ورقيه و اخلاقياته الرفيعه رغم كل الظروف وتحت اي ظرف.

ومن هذه النقاط تحديدا كان الشعار الانتخابي لرئيس النادي الحالي هو بناء الإنسان وكان السؤال هل بالفعل سبورتنج في حاجه لمثل هذا البناء وهل يفتقده من أجل أن يكون هذا الشعار ذو معني أو قيمه .

نجح الرجل وانتظر الجميع ترجمه هذا الشعار الذي تم إطلاقه وانتهت تقريبا مده الرئاسة دون أن يفهم الأعضاء!!!

اين الشعار والسيد الرئيس ترك كل أمور النادي وإدارته وتفرغه التام لمعركه شبيهه لمعارك كيشوت مع طواحين الهواء، وأصبحت الكيديه هي كل أسلحته ووصل الأمر للتبليغ عن مجلسه والإساءة لهم و محاوله التأثير علي لجان تفتيش، ولم ينتهي الأمر عند ذلك فقرر أن يدع سياسه كيشوت وانتهاج سياسه شمشون وقرااره بهدم المعبد علي من فيه، وما زالت المحاولات قائمه بشده في هذا الاتجاه، ووجد المجلس نفسه ولاول مره في عمر مجالس النادي نفسه بين نارين أولهم أن يرد علي أفعال رئيسه وبياناته وهو ما يتنافى مع أخلاقيات النادي المتعارف عليه رغم سعي رئيسهم الحثيث علي جذبهم لهذا الطريق، أو الصمت وتجاهل هذه الافعال تاركين له المجال لقول كل ما يريد واتهام الجميع وفعل ما يحلو له وإظهارها بصوره لا تليق بهم كأعضاء مجلس منتخب و يتحملون امانه الاصوات التى أتت بهم لمواقعهم وفي ظل هذا المدار.

أصبح التفكير في كيفيه التعامل مع الرجل تأخذ من أوقات المجلس في ظل وضع عصيب لا يحتاج لمثل هذا التشتت وأصبح الواحد ضد الكل في المجلس فاي بناء ذلك.

اي بناء والمجلس يشهد أول واقعه في تاريخه لمحاوله  يقوم رئيس مجلس بالتسجيل لمجلسه بموقف لم يعطينا المبرر له حتي الآن ومن كان المستفيد من ذلك و ما الفائده التي ستعود علي المجلس من وراء ذلك فاي بناء هذا …

اي بناء في التعاون مع قوي ذات أجندات خاصه تدور في فلك عبده مشتاق من كوادر وأشخاص ساعون للعوده للظهور وجعلهم مستشارين له .

فتجد المدير التنفيذي السابق  الذي اقتلع من مكانه بعد مشقه كبيره والمدير المالي السابق الحالم بالعوده بعد وقائع فساد والمترشح الذي لم يحصل علي صوته حتي بالانتخابات واصبحت اسرار المجلس مباحه لهم فتجد ذلك يكتب عن نصيحته بعدم مقابله وزير والآخر يكتب عن امتلاكه لحل لوغاريتم عجز الخزينة بدون اي مراجعه وكأنه وجد بفعل فاعل وهو وحده من يملك حله أما الاخير فأصبح المسؤول عن الدفاع عن أي شيء يخص الرئيس واتهام اي شخص يتجرأ بالتصدى لذلك بأقبح الاتهامات ومعظمها من نسيج خيالات مرضيه يبتكرها وهو عائم علي شاطىء جزره التي غاب عنها القمر وجعلته في دائره الظلام بلا تفاعل ، ااي بناء ذلك …

يتبع وفي الحلقه القادمه

عندما يكون بناء الإنسان هدم بلا رحمه بالتفاصيل و الوقائع

انتظرونا

اقرأ للكاتب

محمد قادوس يكتب: خناقه الحاره المزنوقه تهتك عرض منظومه الإعلام بمصر

شكرا للتعليق على الموضوع