هـناء سـرور تكتب: الرئيس والشعب التونسي وألاعيب الاخوان
تلجأ جماعة الاخوان دائماً الى استخدام اساليب الخداع والكذب في مواجهة الحقائق التي باغتتها بها الشعوب العربية لكشف تضليلها وزيف برامجها التي تهدف الى خطف قرار الدولة وخدمة الاجندات الفوضوية الساعية الى هدم الدول ومؤسساتها.
فالبيان الذي اصدره الغنوشي عن حركة النهضة بعودة البرلمان التونسي المجمد للانعقاد مرة أخري في تحدي لقرارات الرئيس قيس سعيد والقوانين المنظمة ،لم يلقي أي قبول من قبل اطياف الشعب التونسي حيث خرج الألاف في المدن التونسية في تظاهرات مؤيدة لقرارات الرئيس وترفض المساعي الاخوانية لإثارة الفوضى داخل الدولة، وتعبر عن رأي الشعب التونسي لرفض الاختطاف الذي تعرضت له الدولة على مدي عشر سنوات من سيطرة الاخوان على البرلمان والمؤسسات داخل الدولة والذي انعكس على تردي الاحوال المعيشية والسياسات الغير متوازنة التي أثرت على علاقات الدولة التونسية بجوارها الاقليمي وامتدادها العربي.
وان قرارات الرئيس اعادة الدولة مرة أخري الى أحضان الشعب التونسي فهو مصدر السلطات ، فتشكيل الحكومة التونسية التي تقودها نجلاء بودن يمثل منعرجاً هاماً في الاحداث والخطوات التي تتخذها الدولة التونسية وقيادتها من أجل أعادة بناء الدولة الوطنية واستعادة دورها العربي الهام والمساند للقضايا العربية والداعم لأسس ومرتكزات الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وهو أمر لا يروق لجماعة الاخوان المتحالفة مع الاجندات الاقليمية والدولية التي تتبني هدم الدول الوطنية ونشر الفوضى والخراب والفتنة داخلها حتي تصبح دولاً ضعيفة منزوعة القرار، ويسهل ذلك خططها في السيطرة عليها، وان محاولات جماعة الاخوان البائسة العودة الى السلطة بعد افتضاح أمرها يعد درباً من الهرطقة وهدف بعيد المنال وبخاصة ان الشعوب العربية أدركت حقيقتها المزيفة والادعاءات الكاذبة التي روجتها للجماهير من أجل الوصول الى السلطة ، لكنها واجهت ضربات قاسمة وهجمة مرتدة شديدة القسوة من قبل الشعوب العربية سواء في مصر وتونس والمغرب وليبيا وغيرها وحتي داخل الدول الاقليمية التي توفر لعناصرها الارهابية الدعم والتمويل .
اقرأ للكاتبة
هـناء سـرور تكتب: منظومة التوعية الصحية في مصر