ياسمينا شاهين تكتب: أيهذي الكاتب ؟!

لا تخلو قصة أي كاتب من تواتر الأحداث، ولا يخلو قلمه من هذيان!

فلا يوجد ما هو مضمون لكاتب يمضي بقصته يحكي عن الإنسان!!

وكيف يسرد أحداث أسست كيان بلا صدق، بلا إيمان، بلا احساس، بلا برهان!!

القلم يسرق الكاتب في كثير من الأحيان  يسرقه من فكره، من عالمه، من نفسه ويأخذه الى أبعد مكان .

 وفي تلك اللحظات، قد تضيع فكره، تتوه أحداث، وربما يملأ الغموض الأركان!!

 ليس بهدف طمس الحقيقه او ادهاش القارئ، أو العاده عن ملابسات الواقع، بقدر ما ينسب إلى غرق الكاتب في تفاصيل الأحزان…

فالكاتب إنسان عاطفي في الأساس، وعاطفته هي سر سعادته وسلامه النفسي وفي كثير من الأحيان هي مفتاح حيرته و غرقه في تفاصيل الأحداث..

ولكن في الحقيقه، في بعض الأوقات قد يكون القارئ غير مطالب بتفهم جوانب و مشاعر الكاتب، مما يدفعه إلى الملل و السرعة في قلب الصفحات او حتى البحث عما يسليه سريعا كمسلسل على التلفاز!!!

وينسى القارئ ان التفاعل الحقيقي والمعرفه الفلسفيه الذهبيه تكمن في فهم الكاتب و شخصيته، و أن قلمه ما هو إلا صوت يأتي من الأعماق ليعبر عن هدف حقيقي تكمن متعته في اكتشافه ذاتيا من وجهة نظر كل قارئ يحاول أن يغير من فكره و يستفيد بما حوله…

كما يجهل الكاتب في كثير من الأحيان بضرورة الفصل الواضح بين ما هو حقيقي و ما هو خيالي، ما يريد أن يقوله، و ما يشعر به، و ما يريده أن يصل للناس….

فإذا ما توصل الأدب المعاصر  لفن التفاعل وحقيقة التفاهم الفكري المتبادل، لصرنا في مجتمع افضل، بذوق عام أرقى، يتميز بالنقاء والشفافية واحترام الشخصية…

د. ياسمينا شاهين

اقرأ للكاتبة

ياسمينا شاهين يكتب: عبير النفس

شكرا للتعليق على الموضوع