الصهيونية والنازية: توأمان من رحم حضارة واحدة

تقريردكتور: محمد عمارة تقي الدين

تقرير دكتور: محمد عمارة تقي الدين

“إذا كان هرتزل هو ماركس الصهيونية فإن هتلر هو لينينها”، كثيراً ما تتردد تلك المقولة في الأوساط الثقافية، وهي تذهب إلى أنه إذا كان تيودور هرتزل هو واضع الأساس التنظيري للأيديولوجية الصهيونية مثلما وضع كارل ماركس الأساس التنظيري للأيديولوجية الشيوعية، فإن هتلر هو المُطبِّق الفعلي للصهيونية في الواقع الفلسطيني مثلما أن لينين هو من غرس الشيوعية في الواقع الروسي وجعلها تمشي على قدمين.

فالحقيقة أن هتلر هو من أعطى الحركة الصهيونية قبلة الحياة، فلولا ما ارتكبه من بشاعات لما توجه يهود أوروبا بهذا الكم إلى فلسطين ولاندمج أغلبهم في المجتمعات الأوروبية، ومن ثم فشل ذريع للإستراتيجية الصهيونية.

يرى البعض أن العامل المشترك بين النازية والصهيونية هو كراهية الآخر، كل الآخر، مقابل المبالغة في تمجيد الذات، وهم مُحِقّون في ذلك إلى حد بعيد، لكن هذا ليس كل شيء.

  فالغوص في أكثر مستويات التحليل عُمقًا هو أمر من شأنه أن يُخبرنا أن كلتا الأيديولوجيتين(النازية والصهيونية) تُعدان توأمان فوتوغرافيان بشكل مخيف.

  فقط ما يُفرقهما هو اتكاء الصهيونية على عقائد دينية استطاعت ليّ عنقها وتسخيرها لحشد الدعم لأيديولوجيتها ذات النزعة العنصرية الغارقة في عنفها، ومع ذلك فهناك من يحلو له الحديث عن وجود نزعة دينية كامنة داخل الأيديولوجية النازية وفي عمق نسقها الفكري، حيث إضفاء القداسة على كل من الزعيم والأرض والشعب.

 كلتاهما(الصهيونية والنازية) ابنتا الحضارة الغربية، فمن رحمها خرجتا، ومن فلسفتها المادية انبثقتا بكل حمولتها النفعية الموغلة في لا إنسانيتها، حيث البقاء للأقوى، وأن قانون الحياة هو : حيتان كبيرة تلتهم أسماكاً صغيرة ولا مجال للشفقة أو الرحمة الإنسانية.

  كما أن الصهيونية والنازية، لم يكونا أعداء يومًا ما، كما ادعت بعض المراجع التاريخية التي تناولت الأمر بشيء من السطحية، بل تعاونا من أجل تحقيق هدفهما المشترك، وهو إخراج اليهود من أوروبا، سواء أكان خروجًا اختياريًا أم جبريًا، فلولا القدر الهائل من العنف النازي ما توجه اليهود بهذه الأعداد الكبيرة لفلسطين ولربما سقط المشروع الصهيوني في هوّة العدمية.

 أن الإثنين (النازية والصهيونية) أسهمتا في إحداث دمار مادي وروحي هائل لليهود: النازية على المستوى المادي، والصهيونية على المستوى الروحي، وهو ما يؤكده اليهود من غير الصهاينة، يقول الحاخام أمنون يتسحاق:”إذا كان هتلر قد حطَّم الشعب اليهودي جسديًا، فإن هرتزل حطَّمه روحيًا”، فالصهيونية عمدت إلى تفريغ الدين اليهودي من كل أبعاده الروحية لينتهي به الحال كأيديولوجية قتل وإبادة.

كلتاهما(الصهيونية والنازية) اعتمد إستراتيجية من خطوتين: القتل أو الترحيل لأناس كانوا مستقرين في أوطانهم ولم يكونوا يومًا ما أعداء مقاتلين لهم، اليهود (في المثال النازي)، والشعب الفلسطيني (في المثال الصهيوني).

      فمثلما لجأ النازيون للإبادة الجماعية لأعراق أخرى فعل الصهاينة ذات الشيء، يقول المفكر اليهودي توم سيجيف (Tom Segev): ” تعد الإبادة الجماعية واحدة من أهم الذرائع التي اختلقتها الصهيونية لإنشاء دولة إسرائيل تماماً مثلما الوعد الإلهي في التوراة”.

 والحقيقة أن المجازر وجرائم الإبادة لعنصر من البشر داخل كلا النسقين(النازية والصهيونية) على بشاعتها مبررة تمامًا باعتبارها الآلام التي تسبق مرحلة المخاض (الولادة)، فلا بد منها إذن، ولا بديل عنها، بل هي بشارات وإرهاصات الخلاص الديني/العلماني وتحقق الفردوس الإلهي/البشري على الأرض.

 هنا مجتمع وجنة السوبرمان( في الحالة النازية)، وهناك مجتمع وجنة ما بعد الخلاص أو العصر المسيحاني (في الحالة الصهيونية).

   هنا شعب يهودي مُختار تجري في عروقه دماء مقدسة والتاريخ يتشكل من أجله، وهناك شعب ألماني متفوق تجري في عروقه دماء زرقاء وعليه عبء إنقاذ البشرية من واقعها المرير عبر القتل الرحيم لكل من يعطل مسيرتها تلك.

وتتحدث الكثير من المراجع عن تأثر هرتزل الكبير بأطروحات الحضارة الألمانية المُمجِّدة للقوة، وهو ذات النبع الذي استقى منه هتلر أفكاره.

اقرأ للكاتب | الإعلام الديني: جدل الواقع والمثال

 يرى روجيه جارودي أن الصهيونية ليست ابنة اليهودية بل مثلها مثل النازية هي ابنة النزعة القومية والاستعمارية الأوروبية في القرن التاسع عشر، ومن ثم فإسرائيل هي ابنة مشروع الحداثة، هي منتجه الأكثر رداءة، مثلما النازية تمامًا. 

  وهو ما أعاد عبد الوهاب المسيري تأكيده من بعده، إذ يقول:”الفكر الصهيوني مثله مثل الفكر النازي ترجمة للرؤية الداروينية، فالصهاينة قاموا بغزو فلسطين كممثلين للحضارة الغربية يحملون عبء الرجل الأبيض وهم نظرًا لقوتهم العسكرية يملكون مقدرة أعلى على البقاء، أي أنهم جاءوا من الغرب مسلحين بمدفعية أيديولوجية وعسكرية داروينية ثقيلة، وقاموا بتسوية الأمور من خلال الموقع الدارويني النيتشوي، فذبحوا الفلسطينيين وهدموا قراهم واستولوا على أرضهم، وهي أمور شرعية تمامًا من منظور دارويني”.

 لقد أشار الفيلسوف وعالم الاجتماع اليهودي زيجمونت باومان لهذا التماثل بين النازية والصهيونية، بل وأدان سياسة الكيان الصهيوني، مؤكدًا تقويضها لأي عملية سلام جادة، لأنها من دون الحرب والتعبئة العامة لا تعرف كيف تعيش، في المقابل تقوم بتوظيف الهولوكوست لشرعنة جرائمها ضد الفلسطينيين، بل ورأى أن جدار الفصل العنصري هو تقليد للجدران التي أقامتها النازية في مدينة وارسو البولندية وقت أحداث الهولوكوست.

  وها هو موشيه تسيمرمان البروفسور بالجامعة العبرية الإسرائيلية وقد أكد أن ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية ضد الفلسطينيين هي متطابقة تماماً ممارسات النازيين الإجرامية ضد اليهود قديماً.

  فالحركة الصهيونية كما النازية هي في حقيقتها ابنة الحضارة الغربية، ومثلما ظهرت الأيديولوجيات والنعرات الاستعمارية بها ظهرت الحركة الصهيونية هي الأخرى منادية بأن يكون لليهود وطن قومي عبر عمل استعماري إحلالي يجري من خلاله طرد الفلسطينيين من أرضهم وتوطين يهود مكانهم.

  وفي ذلك نتفق مع الدكتور عبد الوهاب المسيري فيما يذهب إليه بأن”الصهيونية ليست انحرافًا عن الحضارة الغربية، وإنما هي إفراز عضوي لهذه الحضارة ولما نسميه بالحداثة الداروينية، أي الحداثة التي تهدف إلى تحويل العالم إلى مادة استعماليه لصالح الأقوى” فأوروبا قررت الانقضاض على بلدان العالم الثالث لحظة ضعفها الحضاري لنهب ثرواته واستيطان أراضيه، وهكذا فعلت الحركة الصهيونية.

  وها هي حركة ناطوري كارتا اليهودية المناهضة للصهيونية، إذ دائمًا ما تتحدث عن وجود علاقة حميمة ووطيدة بين الصهيونية والنازية بعكس ما يُشاع، فالصهاينة وفقًا للحركة قد تعاونوا مع النازيين ودفعوهم للقضاء على يهود شرق أوروبا الذين كانوا يرفضون الحركة الصهيونية، وهو رفض من شأنه نزع الشرعية الدينية عن الصهيونية، وأنهم بهذا العنف ضد اليهود قد دفعوهم للهجرة إلى فلسطين ومن ثم إقامة إسرائيل مجسدة في ذلك الحلم الصهيوني.

  ومن ثم فكلتا الأيديولوجيتين (الصهيونية والنازية) من أطروحات القتل والتهجير انبثقتا، فالفكرة الصهيونية عنصرية تمامًا كما الفكرة النازية، بل الأولى تستمد بشاعتها من اتكائها على أسس عقائدية محرَّفة، ومن ثم يبدو القتل في نسقها الفكري وكأنه فعل مقدس يتقرب به المرء لله.

بل تزداد بشاعة الأيديولوجية الصهيونية في كونها توجِّه جرائمها نحو شعب لم يعتدي عليهم يومًا ما، فماذا فعل الشعب الفلسطيني الذي كان يكِّن كل مودة واحترام لليهود الذين يعيشون معه في الأراضي المُقدَّسة؟!

اقرأ للكاتب | الإعلام وحروب الجيل الخامس

  في حين أن النازية تبرر جرائمها بأنها تريد الخلاص من العناصر الغير منتجة في المجتمع الألماني، والتي تمثل بحسب زعمها عناصر كبح لتقدمها الحضاري، وعلى رأسها اليهود الذين اتهمتهم بارتكاب وإشاعة كثير من الجرائم أللأخلاقية في أوروبا: كالربا والدعارة، وإن كان هذا أيضًا لا يبرر المجازر بحقهم مطلقًا.

 الدرس الذي يجب أن نعيه هنا أن أطروحات الإبادة لشعب أو عرق ستظل إمكانية كامنة داخل النسق الفكري الصهيوني، مثلما هي في النسق النازي ولولاها لما قامت إسرائيل، يقول توم سيجيف:”الإبادة الجماعية شأنها شأن الوعد الإلهي في التوراة، هي أحد الذرائع الأيديولوجية لإنشاء دولة إسرائيل”.

وكان بن جوريون يقول عن مناحم بيجن:”إن بيجن هو نسخة أخرى من هتلر، فهذا العنصري لن يتورع عن إبادة جميع العرب من أجل حلمه بإقامة إسرائيل الموحدة “.

وفي السنوات الأخيرة نجد الإرهابي الصهيوني موشيه فيجلين وقد عبَّر عن شديد إعجابه بشخصية أدولف هتلر ونزوعه نحو القتل والتطهير العرقي، فهو إذن فكر الإبادة النائم في أعماق الأطروحات الصهيونية ومن ثم أضحى يشكل قناعات الصهاينة التي تتمركز حول حتمية الخلاص من الفلسطينيين قتلًا أو تهجيرًا.

والحقيقة أن أطروحات الإبادة لديهم ليست مقصورة على الفلسطينيين فحسب، بل لكل جنس بشري يعتقد الصهاينة وقوفه حائلًا دون تحقُق الحلم الصهيوني، فها هو المُنظِّر الصهيوني فلاديمير جابوتنسكي وقد عبر عن رغبته في إبادة الجنس الألماني ذاته فيقول:”إن مصالحنا اليهودية تقتضي إفناء ألمانيا تمامًا، فالشعب الألماني بأكمله يمثل خطرًا علينا”.

من هذه الرؤية الإجرامية انبثق العنف الصهيوني في بيئة لم تعرف العنف، وهو العنف الذي عبر عن نفسه في شكل المذابح وعمليات التهجير والطرد التي تم إتباعها في تأسيس الكيان الصهيوني كإستراتيجية ترهيب وتفريغ وإحلال: ترهيب السكان الفلسطينيين عبر إحداث أكبر قدر من العنف ضدهم، ومن ثم تفريغ الأرض من هؤلاء الفلسطينيين، وفي النهاية يجري إحلال صهاينة مكانهم، وهي الإستراتيجية التي عبّر عنها مناحم بيجين بقوله : ” لولا دير ياسين وأخواتها لما قامت إسرائيل” .

       فمذبحة دير ياسين والتي ذهب ضحيتها نحو 250 شهيداً وأخواتها من المذابح التي تم ارتكابها بحق الفلسطينيين في عامي 1947م و1948م أدت لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الفلسطينيين ممهدة الطريق أمام إعلان قيام الكيان الصهيوني، وكما تؤكد الكثير من المراجع التاريخية فإن عدد القرى التي هُجِّر أهلها في تلك الفترة الزمنية القصيرة بلغ نحو 531 قرية.

     لقد تم ذلك كله بفعل العصابات الصهيونية المتطرفة مثل الهاجاناه، وشتيرن، والأرجون والتي اقترفت من المجازر ما يندى له جبين الإنسانية، والجدير بالذكر أنه من تلك العصابات الصهيونية تأسس الجيش الإسرائيلي، هنا ينتفي الاستغراب حول ما يرتكبه جنود هذا الجيش من بشاعات طوال تاريخه وصولا لوقتنا الراهن فهم أبناء وأحفاد الجيل الأول من المجرمين الصهاينة.

لقد اعترف أهارون زيسلينج وزير الزراعة الإسرائيلي في عام 1948 بتلك المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين، إذ كان عضوًا في عصابات الهاجاناه الصهيونية، حيث قال: ” لم أستطع النوم طوال الليل، ما كان يجري يؤلم روحي بشكل عميق، فقد أخذ اليهود يتصرفون كالنازيين وهو ما يفجرني من الداخل”.

 وإذا ما حاولنا سرد بعض الوقائع التاريخية التي تؤكد وجود علاقة تعاون بين الصهيونية والنازية، فتتحدث المراجع التاريخية عن توقيع اتفاق بين رودولف كاستنير عضو لجنة الإنقاذ التابعة للوكالة اليهودية والقائد النازي الكبير أدولف إيخمان لتهجير ستمائة يهودي صهيوني مقابل التغاضي عن إبادة عدد ضخم من اليهود المعارضين للصهيونية.

 كما سبق ذلك توقيع اتفاقية هعفراه (أي النقل بالعبرية)( Haavara Agreement) عام 1933م بين الصهيونية والنازية، وبموجبها تراجعت الحركة الصهيونية عن مقاطعتها للبضائع والمنتجات الألمانية مقابل السماح بنقل أموال اليهود المهاجرين إلى فلسطين قادمين من ألمانيا.

وبحسب كثيرين فقد اعتبر الصهاينة وجود الحكم النازي في ألمانيا هو فرصة تاريخية لن تتكرر لتحقيق الأهداف الصهيونية، وبالفعل فقد شكّل النازيون في برلين مكتبًا للإشراف على تهجير اليهود الألمان إلى فلسطين.

لقد كان الإرهابي الصهيوني دافيد بن جوريون يرفض إنقاذ الأطفال اليهود من الهولوكوست عبر إرسالهم إلي انجلترا مفضلًا أن يُذبح نصفهم على أن يُنقل النص الآخر إلى فلسطين، فالغاية لديه تبرر الوسيلة مهما بلغت بشاعة تلك الوسيلة وانحطاطها.

من هنا فقد اعتبر البعض هتلر صهيونياً، بل إن موسوليني عرَّف نفسه بأنه صهيوني غير يهودي.

فالحقيقة التاريخية التي أكدتها الكثير من الوثائق التاريخية هي حدوث تعاون بين الصهاينة والنازيين من أجل قمع اليهود الرافضين للحركة الصهيونية وإرسالهم إلى معسكرات الموت حتى لا يتفشى هذا الرفض بين اليهود، وهو ما يعني وأداً مبكراً للدعوة الصهيونية لوطن قومي يهودي في فلسطين.

  إذن وفي التحليل الأخير، يمكن القول أن الصهاينة هم الإصدار الجديد للنازيين في عصر ما بعد الحداثة، حيث الذهاب في الإبادة والقتل إلى حده الأقصى، فقد تسلحت الصهيونية بأيديولوجية دينية عبر استدعاء كل نصوص العنف في العهد القديم وإسقاطها على الواقع المعاصر ومن ثم أضحى عنفها مزدوجاً ومضاعفاً مقارنة بالأيديولوجية النازية.

 يقول المؤرخ الكبير أرنولد توينبي بهذا الشأن:” الحقيقة أن جرائم النازية ضد اليهود، أقل انحطاطًا من جرائم اليهود ضد الأبرياء العرب”.

   فالأمر الباعث على الاستغراب أنهم، أي اليهود وبفعل الأيديولوجية الصهيونية، قد انتقلوا من وضع الضحية لوضع المجرم، فما ارتكبه هتلر بحقهم ارتكبوا أبشع منه بحق الفلسطينيين.

اقرأ للكاتب | الأديان كقاطرة للتراحم الإنساني

   لقد ظلت نظريات علم النفس القديمة تؤكد أن المعاناة تقود حتمًا إلى التطهر، بحسب الطرح الأرسطي، وأن من يقع عليه الظلم لن يقبل بممارسة ذلك الظلم على آخرين، غير أن واقع الصهاينة ينفي ذلك نفيًا تامًا.

  فالمعاناة وفق ما ذهب إليه زيجمونت باومان قادت إلى العنف والانتقام في أعنف تجلياته، يقول باومان:”كان الاعتقاد القديم أن المعاناة تصهر ضحاياها ليخرجوا منها أطهارًا مثل القديسين، لكن الواقع غير ذلك تمامًا، إذ يترقب الضحايا أول فرصة للانتقام من مضطهديهم، وإذا وجدوا صعوبة في ذلك فإنهم يهرعون إلى التنفيس باتجاه آخرين”.

    ومن ثم فلن يتخلى الصهاينة عن عنفهم الموجه ضد الفلسطينيين طواعية، وإنما عبر إحداث قدر هائل من الضغط عليهم على الأصعدة المحلية الفلسطينية والعربية والدولية لإجبارهم على التراجع عن ممارساتهم الإجرامية بحق الفلسطينيين.

ما يبعث على الأمل أننا أمام شعب فلسطيني يزيده الوقت صلابة وتمسكاً بحقوقه التاريخية، وتضخُّم الإحساس لديه بقيمة فعل الرفض والمقاومة، بل وأضحى كثير من أحرار العالم يثنون على هذا الشعب وينظرون إليه بإعجاب كبير باعتباره واقفاً على تخوم الكرامة الإنسانية.

اقرأ ايضاً

ثالوث العنف الصهيوني

شكرا للتعليق على الموضوع