سعاد ياسين تكتب : الدور الوطني للشباب البحريني

يُعد الاحتفاء بيوم الخامس والعشرون من مارس كل عام بالشباب البحريني وتسمية أحد شوارع المملكة باسم (شارع الشباب البحريني) اعتزاز القيادة الحكيمة بدورهم في خدمة وطنهم وتعبيراً جلياً عن الاهتمام الكبير الذي حظي به الشباب البحريني ضمن المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتوجيهاته المستمرة بضرورة توفير البيئة الملائمة لتمكين الشباب باعتبارهم عصبة الوطن ووقود المستقبل ، وإيمان جلالته بعمل الشباب البحريني وفق خطط مدروسة نحو مسيرة البناء لنهضة البحرين المتجددة ووضع تطلعاتهم وآمالهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

 فقد أخذت البحرين على عاتقها مسؤولية رعاية الشباب وإتاحة الفرصة لهم للإسهام في المسيرة الوطنية للتنمية ، فقد شكلوا ركيزة هامة من ركائز رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة لعام 2030 ، فتضافرت جهود مؤسسات وهيئات الدولة والمجتمع من أجل تحقيق هذه الرؤية وعلى رأسها الاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في التخطيط الدقيق لتنفيذ تلك الرؤية في سبيل تطوير العمل الشبابي في البلاد ودعم سموه المبادرات التي تصب في مصلحة تمكين الشباب والارتقاء بهم في مختلف الأنشطة والبرامج الذي أصبح الشباب البحريني نموذجاً رائداً بين دول العالم ، وفي ذات الوقت نشيد بدور سمو الشيخ  ناصر بن حمد آل خليفة مثل جلالة الملك المفدى للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي يقود ملف الشباب بروح الشباب وتسليط الضوء على النماذج المشرفة في البلاد وتعزيز مفهوم الاستدامة وتشجيع الابتكار المجتمعي لدى الشباب في مجالاته المتعددة ليكونوا مصدر إلهام وحافزًا لأقرانهم من الشباب على الاجتهاد والمثابرة ، وأن المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في رفع كفاءة الرياضيين البحرينيين من الشباب وتوفير البيئة الرياضية المناسبة للإبداع وتحقيق الانجازات بمستويات دولية بأسس ثابتة ، ولم تقتصر استراتيجية المملكة لتمكين الشباب على رفع قدرة البنية التحتية والمؤسسية لهم في المجال الرياضي وإنما شملت الدور الثقافي في المراكز الشبابية  والتي بلغت أكثر من 36 مركز شبابي قدموا ما يقارب 900 برنامج متنوع لتنمية الشباب ورعايتهم في مجالات عدة ، بل فتحت الأبواب لإظهار طاقاتهم الإبداعية ودعم أفكارهم وإطلاق مشاريعهم نحو العالمية من خلال جائزة الملك حمد، وهي الجائزة العالمية الأولى من نوعها  تعبيراً عن إيمان جلالته بقدرة الشباب على قيادة بلدانهم والعالم نحو مستقبل مشترك أفضل يسوده السلام والازدهار.

 وفي نفس الإطار تتضمن الاستراتيجية تنمية وعيهم وانتمائهم الوطني وإبراز أصحاب الإنجازات الشابة على كافة المستويات كنموذج وطني يحتذى به وهو ما ترسخ من خلال مبادرة “بنك الذهب” لوزارة الشباب ، التى عملت على إشراكهم في المحيط الإقليمي والعالمي ليتعرفوا على أهم المستجدات ويتبادلون الخبرات ويقدمون صورة وطنهم وذلك من خلال المشاركة في قمم الشباب العالمية والوطنية ، وقدمت وزارة الشباب بقيادة سمو الشيخ ناصر الذي دعم بشكل قوي مشروع “مدينة شباب 2030” والتي أسهمت بشكل كبير في تنمية المهارات المتنوعة للشباب وثقل قدراتهم ، كما تعد جائزة “ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي” خطوة كبيرة على هذا الدرب بتعزيز مهارات الشباب في المجالات غير التقليدية وتوجهم نحو العالمية و كانت المملكة سباقة في تقدم المبادرات التي تسعي إلى تمكين الشباب على المستوي العربي وهي المبادرة  البحرينية ” سفراء الشباب العربي” التي وافق عليها وتبناها مجلس وزراء الشباب العربي بجامعة الدول العربية ، كما تعد المملكة أول جهة حكومية في المنطقة تحظى بتنفيذ جائزة دوق أدنبره العالمية ، ولاشك أن البحرين تزدهر بسواعد شبابها وشباتها وستمضى بعزيمتهم في طريق التنمية وتحقيق الإنجازات ورفع رآية وطنهم خفاقة في سماء الإنجاز والإبداع .

اقرأ للكاتبة

سعاد ياسين تكتب: مبادرة الشراكة المجتمعية وتعزيز روح الانتماء

شكرا للتعليق على الموضوع