خلود الحسناوي تكتب: سالفتك عوجة

لحاجة ضرورية الى بعض المال .. ( يابعض غير لازم ادفع قسط) المهم لازم تستلم بالمقابل ورقة رسمية من إحدى الدوائر ، فقلت لا يهم غدا سأدفع .

ولكن هناك صوت ضج في رأسي يحثني على الدفع ( ولك منيلي ماتچفيني شرك ) ويلح يلح سواها بلاية ملح ..خلاص تذكرت إني من الذوات وأحمل في جيبي بطاقة الفيزا كارد (خلي  اعدل الياخة).

استفسرت من (اهل الصندوق) عن إمكانية الدفع عبر هذه الطريقة فقالوا لا ضير من ذلك  وأخبروني بأن هناك ماكنة صرافة فاذهب واسحب ماتريد منها ، هنا كنت قد طرت فرحا إذ أني سأدفع القسط المطلوب وأكون غالبا ولست بمغلوب ، وهرعت الى تلك الماكنة وحييتها بابتسامة لطيفة ..هااا أنت ِهنا ياغالية سوف تحلين لي هذه المشكلة فرحبت بعد أن وضعت البطاقة بمحلها وضغطت على أحد أزارها وأدخلت الرمز السري  كما طلبت العزيزة .. وبدأت تحدثني بلغتها الدقيقة وعباراتها الشفيفة وترحيبها الخاص ( احسن من ترحيب مرتي گالبة خلقتها الله وكيلكم عبالك تطلبني ثار).

اقرأ ايضاً | ملاذي … “شعر” خلود الحسناوي

المهم سألتني أتريد ان تعرف رصيدك أم تسحب مبلغا ..فأخبرتها بأني أريد سحب مبلغ من المال ياغالية فقالت أكتب الرقم الذي تريد وهكذا وبكل ثقة وعزيمة رحت أكتب الرقم الذي أريد وعلى وجهي تعلو ابتسامة الفارس المنتصر، وبكل زهو وشموخ الله سأسحب القسط وأستلم تلك الورقة ياااه .. وأنا غارق بأحلامي الوردية وجدت صاحبتنا قد لطمتني بلطمة تكاد تفقدني صوابي، وراحت تبعث لي بعبارات صدمتني ..تمهلتُ لوهلة ربما تمازحني فانتظرت برهة وإذا بها تلطمني بعبارة  ( اخذ بطاقتك احسلك واچفيني  شرك سالفتك عوجة  )

إسحب البطاقة فهناك مشكلة في رصيدك ..

وهنا شعرت كمن وقع من على جبل تناثرت حجارته (وشبعني كلات ودفرات ).

تالي طلعت المكينة لمصرف وبطاقة اخوكم لمصرف ثاني .

وداعيكم أكلها معدلة .. واخيراً لاتطلب الحاجات الا من اهلها / وغيرها ترى سالفتك عوجة.

اقرأ للكاتبة

خلود الحسناوي تكتب : جزء من النص .. مفقود

شكرا للتعليق على الموضوع