يوميات قرار المسعود… يا لها من أنفال

   هي حادثة صاغتها الصدفة في زيارة غير معلنة و صنعها القدر في ملحمة عائلية ساد عليها  جو التسامح والإطمئنان وتربعت عليها صلة الرحم و العفوية اليقينية بالأخوية.

 فشيد المنظر بصورة كان أساس ركائزها البساطة والنية الخالصة في الكلام والعمل.

 فما أن تجد أو تصنع او يتحقق هذا المشهد في الأسرة أو مجتمعات اليوم، حتى تجد نفسك تدعو إلى كل ما يجعل البركة و الهناء و التسامح و حب الخير للجميع من أناس يبدؤون كل عمل “باسم الله” من أجل إزالة الغل والحسد والعين ولإستجابة الدعاء.  

   وفي إخر المطاف إنطلقت ثلاثة وجوه أي (طلقات) من البارود الرباني  بعد اللقاء في ذلك المكان “بالمالحة” دُعِيَ أن يعمر البيت – قال أريد إسم “حفصة” فجاءت  أنفال آية، فخمس للأب و الأم و خمس لأهل البارود الثلاث و ما تبقى من الأخماس فللعمل الصالح والعيشة الهنية وحسن الخاتمة لأنفال، تلك هي القصة لمَنْ كان قلبه ناصعا كبياض الثلج و متيقنا من عطاء الله وحده لا شريك له، فتحضر إجابة الأمنية والعطاء.

يركز علماؤنا الأجلاء على أن من شروط الدعاء المستجاب الأكل من حلال و العمل بالمعروف، هذا ما أصبح يندثر ويختفي من سلوكات المجتمع و الأفراد في الوقت الراهن. 

    إن حب المادة الفانية طغى كله على معاملات وسلوك  مجتمعنا نتيجة تعلقُنا بالمجتمعات الغربية وإبعادنا على أصولنا وتحاشينا لما يقربنا من الخالق من الذكر والسعي لما يوفر زاد يوم غد، فنزعت البركة في البيوت و السكينة في الأسر لعدم التوكل على الله بل نسارع  للطبيب والراقي من اجل الشفاء ولا نسأل الخالق.

1-4

اقرأ ايضاً

قرار المسعود يكتب: إدراك العــلــــم

شكرا للتعليق على الموضوع