تربية الأبناء هي كمال الحبّ في المحبّة

تقلا إبراهيم – بيروت: ببلاغة هذه الكلمات وعمق مدلولها بدأت محاضرة السبت الأول للدكتور جوزيف ب. مجدلاني (المعلّم ج ب م)، مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، التي نظمتها جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء في مركزها في الحازمية – بيروت، بتاريخ 4 أيار/ مايو 2024، تحت عنوان “تربية الأبناء وانعكاساتها في الوالدين”.

المحاضرة التي ألقتها رئيسة الجمعية، المهندسة هيفاء العرب، فَتحٌ معرفي نوعي يضيء على جانب جوهري من التربية قلّما يلتفت إليه الآباء والأمهات، وهو انعكاسات التربية في نفوسهم. فالتربية، كما كشفت المحاضرة هي في ظاهرها “عطاء للأبناء، لكنّها في منتهى الأمر عطاء للذات”، تفتّح في الوالدين “وعي المحبّة في خضم الحبّ…”، ما يرفع مستوى التفاعل بينهما، ويصقل حبّهما بالمسؤولية والمعاناة من أجل تحقيق الأفضل للأبناء. بذلك يرتقي الوالدان فكريًا ومشاعريًا وهما يعيان أنّ التربية هي المسؤولية الأرقى من حيث المستوى الإنساني.

وتتابع المحاضَرة موضحة أنّ التربية “شحذ لصفات الوالدين، وصقل للنواقص الفكرية التي تستفزها المسؤولية”، هي صقل للأشعة البشرية في أبعادها القصوى، عبر تمازج الأشعة بين الآباء والأبناء، وهي إلى ذلك ترويض فعلي للنفس البشرية إن أدرك الوالدان أنّ “التربية الواعية هي التي لا تتداخل في غياهب الأنا، لتحقيق غايات النفس عبر الأبناء…”، جوهرها “تربية ذاتية للآباء عبر الأبناء، كحافز للعمل على صقل النفس بالإرادة الذاتية وحرية الاختيار الواعية لذاتها على مسار تطور الفرد، والزوجين، والعائلة”.

كانت هذه إضاءة على مسار تحويل التربية من تعلّم فطري إلى تعلّم واعٍ وارتقاء في “فنّ العيش”، كما يرسم تفاصيله علم الإيزوتيريك. وقد تلا المحاضرة حوار متميّز أوضحت من خلاله المهندسة العرب مفاهيم متعمقة في إجابات عملية وإرشادات تطبيقية.

للمزيد من التفاصيل حول نشاطات علم الإيزوتيريك، ندعوكم إلى زيارة الموقع الرسمي، وتصفح منصات التواصل الاجتماعي المعتمدة.

https://esoteric-lebanon.org

اقرأ ايضاً

جديد علم الإيزوتيريك “الإيزوتيريك يثقف ملكًا”

شكرا للتعليق على الموضوع