فاطمة الفار تكتب: وفاءً واعتزازًا “حفل تأبين العامري فاروق في قلب الأهلي”
في لحظة تاريخية مؤثرة، اجتمعت عائلة النادي الأهلي لتوديع أحد أبرز أساطيرها، الوزير العامري فاروق، الذي ودّعته الرياضة المصرية بكل فخر واعتزاز. وكانت هذه المناسبة ليست مجرد فرصة للحزن والوداع، بل كانت مناسبة لتقديم رسالة وفاء وتقدير لشخصية رائدة قدمت الكثير لهذا النادي وللرياضة بصفة عامة.
بقيادة رئيس النادي الأهلي، الكابتن محمود الخطيب، نظم النادي فعالية تأبينية مهيبة للوزير العامري فاروق، حيث امتزجت الأجواء بين الحزن على فقده وبين الاعتزاز بتاريخه الرياضي العظيم. حضر الحفل شخصيات بارزة من مختلف الأطراف الرياضية والحكومية، مما أكّد مكانة العامري فاروق وأثره الكبير في قلوب الكثيرين.
حضر حفل تأبين العامري فاروق، الدكتور حسين لبيب، رئيس نادي الزمالك، وبحضوره في هذا الحدث الهام، أرسى لبيب رسالة قوية عن التضامن والوفاء بين أندية كرة القدم المصرية. إن تواجده يعكس الروح الرياضية الإيجابية التي تجمع بين الأندية المنافسة، مما يبرز الجانب الإنساني والوطني في الرياضة المصرية.
وتم خلال الحفل تكريم ذكرى العامري فاروق بإزاحة الستار عن تمثال يجسد إرثه وإنجازاته، والذي سيظل يشهد على مساهماته الكبيرة في بناء وتطوير النادي. وفي كلمات الوداع، أثنى وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، على تفاني وإخلاص العامري فاروق لناديه ولبلده، مشيرًا إلى أنه كان قدوة للشباب ومثالًا يحتذى به في مجال الرياضة والخدمة العامة.
وتحدث وزير الرياضة بإعجابٍ واحترامٍ عميق عن شخصية الوزير الراحل، مشيرًا إلى أنه بقي ملتزمًا بقيمه ومبادئه حتى آخر لحظات حياته، حيث كان يعمل داخل النادي الأهلي، مما يجعله قدوةً للتقاني والاخلاص.
وأضاف أن الوزير الراحل لم يكن مجرد شخصية رياضية بارزة، بل كانت أخلاقه العالية وتفانيه في العمل هما ما جعلته يترك بصمةً لا تُنسى في قلوب الجميع.
ومن جانبه، عبّر إبراهيم العامري، نجل الوزير الراحل، عن شكره وامتنانه لمجلس إدارة النادي الأهلي على تكريم والده، مؤكدًا أن هذا الاعتراف يعكس الوفاء الذي يتمتع به النادي تجاه أبنائه، ويبرز التقدير العميق لإسهاماتهم.
وبهذا الحفل التأبيني الرائع، أرسل النادي الأهلي رسالة وفاء وتقدير لأحد أبرز أساطيره، ليظل إرث العامري فاروق ملهمًا للأجيال القادمة في سعيها لخدمة الرياضة وبناء مجتمع أفضل.
اقرأ للكاتبة
فاطمة الفار تكتب: التصعيد في غزة إلى أين يقف؟