ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال رمز للحرية والتضحيات
كتب: محمود جودت محمود قبها
تحل علينا ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال كحدث تاريخي ومفصلي يجسد أحلام الشعوب في التحرر وبناء الدولة المستقلة هذه الذكرى ليست مجرد يوم عابر في الروزنامة بل هي لحظة تستدعي فيها الأجيال الحالية الإرث النضالي للأجداد وتعيد إحياء القيم التي كافحوا من أجلها.
معنى الاستقلال وأبعاده الاستقلال ليس مجرد إعلان يُكتب أو يُتلى في مناسبة رسمية بل هو نتيجة لنضال طويل ومُرّ مليء بالتضحيات والآلام عندما تُعلن دولة استقلالها فإنها تعلن أيضًا انتهاء حقبة من الظلم والاحتلال وتبدأ مرحلة جديدة من بناء الهوية الوطنية وتحقيق السيادة الكاملة.
وثيقة الاستقلال تعبر عن الإرادة الجماعية للشعب فهي صياغة لرؤية موحدة نحو مستقبل يسوده السلام الحرية والكرامة إنها وثيقة تُترجم طموحات الشعب إلى كلمات تعبر عن أحلامه وتطلعاته وتؤسس لمرحلة جديدة من التقدم والازدهار.
ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال في فلسطين في 15 نوفمبر 1988 أعلن المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر وثيقة استقلال فلسطين التي صاغها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وأعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات كانت الوثيقة تعبيرًا عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه التاريخية.
هذا الإعلان جاء في خضم النضال الفلسطيني المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي وفي وقت كان الشعب الفلسطيني يواجه تحديات جسيمة على كافة الأصعدة ورغم أن الاستقلال الفعلي لم يتحقق بعد، فإن هذه الوثيقة مثلت نقلة نوعية في النضال الفلسطيني وأكدت تمسك الفلسطينيين بحقوقهم الوطنية المشروعة.
التحديات أمام الاستقلال الحقيقي رغم مرور السنوات على إعلان وثيقة الاستقلال لا تزال فلسطين تواجه احتلالًا غاشمًا يستهدف الأرض والإنسان الاحتلال الإسرائيلي يقف عائقًا أمام تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة لكن إرادة الشعب الفلسطيني التي لم تنكسر طوال العقود الماضية تبقى مصدر الأمل والطاقة لمواصلة الكفاح.
التحديات ليست فقط خارجية بل هناك حاجة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وبناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية وقوية.
الاستقلال حلم مستمر في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال نجدد العهد مع فلسطين ونؤكد أن الحلم سيبقى حيًا في قلوب الأجيال هذه الذكرى تذكرنا بواجبنا تجاه قضيتنا الوطنية وبأهمية الاستمرار في النضال على كافة المستويات لتحقيق السيادة والحرية.
فلنجعل من هذا اليوم مناسبة لتوحيد الصفوف وتعزيز الأمل والعمل الجاد من أجل تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس إن استقلال فلسطين ليس مجرد حق للشعب الفلسطيني بل هو قضية إنسانية تتعلق بالعدالة والحرية لجميع الشعوب.
اقرأ ايضاً
طوفان الأقصى البحث عن الاستقلال “الحقيقي”!؟