دراسة تربط بين الأعمال الشاقة والآلام بعد التقاعد
التلغراف – منوعات : أشارت دراسة فرنسية إلى أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدًا بدنيًا، أكثر عرضة للآلام والأوجاع بعد التقاعد، ما يحد من أنشطتهم اليومية في سنوات خريف العمر.
وخلصت الدراسة إلى أن، الرجال الذين يعملون في وظائف مجهدة، أكثر عرضة بنسبة 70 % للإصابة ببعض الأعراض التي تقيد أنشطتهم اليومية أثناء فترة التقاعد مقارنة بمن لم يعملوا في وظائف تتطلب جهدا جسديا.
وقال فريق البحث في دورية “أوكيوبيشنال آند أنفايرومنتال ميديسين”، إن النساء اللواتي يقمن بعمل مجهد أكثر عرضة بنسبة 60 % للإصابة بآلام تحد من حركتهن ما بعد التقاعد.
وقال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور ألكسيس ديسكاثا من المعهد الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية في جامعة فيرساي سان كوينتين، “إن ظروف العمل الصعبة خاصة التعرض للمواد البيوكيميائية أثناء العمل لها علاقة بآلام وآثار سلبية أخرى بعد التقاعد”، بحسب “رويترز”.
ولتقييم إلى أي مدى يمكن للعمل المجهد بدنيًا التأثير في الحياة بعد التقاعد، راجع ديسكاثا وزملاؤه بيانات بدأ جمعها عام 1989، تناولت 15 ألف موظف في شركات الغاز والكهرباء الوطنية.
ومع نهاية الدراسة توصل الباحثون إلى أن 12 % فقط من الرجال الذين لم يتعرضوا لأي متاعب بدنية في 1981، أصيبوا بأعراض جسدية تحد من الحركة فيما بلغت النسبة 13 % بين النساء.
وذكرت الدراسة، أن العمال الأقوى الذين يتمتعون بصحة أفضل قد لا يتأثرون بالعمل المجهد مثلما يحدث لأقرانهم المصابين بأمراض مزمنة ومشاكل صحية أخرى، وبالتالي فإنهم يواجهون مصاعب أقل في حياة ما بعد التقاعد.