تاج الجنيات للكاتبة “وفاء شهاب الدين”
صدر حديثا عن دار اكتب للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية (تاج الجنيات) للكاتبة وفاء شهاب الدين الروائية مدير مركز شهرة للخدمات الإعلامية والكاتبة ب ” التلغراف ” .
تقع الرواية فى 195 صفحة من القطع المتوسط وهى الرواية الخامسة لوفاء شهاب الدين التى تتسم كتاباتها بلغة شعرية مميزة وتلتزم خطاً واقعياً ممتزجا برومانسية ناعمة صمم الغلاف الفنان أحمد فرج ..الرواية موجودة بمجموعة النيل العربية صالة اربعة وبجناح دار اكتب صالة 3.
يبدأ الكتاب بإهداء عاصف لشخص ما نعتته الكاتبة بالخطيئة التى اختلقتها مخيلتها وظل العقل يحارب من أجل غفرانها، ولكنه لم يوفق، ثم تبدأ أحداث الرواية عند وفاة جدة “نهاد” الشخصية المحورية بالرواية، وتنتقل بنا الساردة إلى عالم آخر يختلف عن عالم القاهرة والحضارة، حيث تعيش “نهاد” حياة أخرى بالتحديد حياة جدتها بكل ما فيها من واقع مغاير وتفكير مختلف ثم تعود لتستعيد حياة الأستاذة الجامعية لتصلنا بواقعنا المعاصر ثم تعود دون سابق إنذار لحياتها الثانية التى لم تكن أكثر إمتاعاً من حياتها الحالية وتتأرجح بين حياة قديمة وحياتها العادية والتى فى مرحلة متقدمة أصبحت تخلط بينهما فتنادى زوجها “نديم” الأستاذ الجامعى باسم “أحمد” خطيبها الذى قتل ثم يكتشف القارئ عددا من الأحداث المتشابهة فى الحياتين إلى أن تتحرر “نهاد” تماماً من الأخرى التى تسكنها وتحولها إلى إنسانة لا تعرفها.
وتتخذ الأحداث وتيرة متسارعة لا يكاد القارئ يلتقط أنفاسه حتى يشعر أن إحدى شخصيات الرواية قد قام باختطافه حيث يقوم عدد من الشخصيات برسم الأحداث التى تمتنع نهاد عن ذكرها، فنرى سامى شقيقها يحكى أحداث أسرية أنفت نهاد عن الخوض بها وقصة حبها الخالدة مع الصحفى جواد والذى وقفت عوائق أسرية دون إتمام زواجهما ويلتقط منه والدها الخيط ليكمل ثم زوجها لنجد أنفسنا تحت تأثير أحداث حية تدور بنا لنتذكر فى النهاية أن نهاد ككل أنثى تطمح للحب والحياة الطيبة، وأن كل ما مرت به من أحداث لا يعدو عن كونه درسا تتعلم منه كيف تتسامح مع من أساء إليها بغير قصد .