زعيم المعارضة الإسرائيلية يريد البدء في الانفصال عن الفلسطينيين
أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحق هرتسوج، اليوم الأربعاء، أّنه لا توجد أي عملية سلام ممكنة في الوقت الراهن مع الفلسطينيين، وعلى إسرائيل لضمان أمنها أن تبدأ بالانفصال من طرف واحد عن الفلسطينيين “قدر الإمكان”.
وكان هرتسوج يتحدث عن خطة جديدة وضعها لمبادرة أمنية دبلوماسية، سببت له الكثير من الانتقادات من السياسيين الإسرائيليين، وأثارت انتقادات من داخل حزب العمل الذي يراسه.
ويريد زعيم المعارضة الإسرائيلية، في خطته فصل مناطق فلسطينية من ضواحي القدس مثل العيسوية وصور باهر ومخيم شعفاط عن المدينة نفسها واستكمال بناء الجدار العازل المثير للجدل الذي بات يحيط معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة.
واحتلت إسرائيل، مدينة القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنتها عاصمتها الأبدية في 1980. وكشف هرتسوج عن خطته في مؤتمر صحفي للصحفيين الأجانب. وقال “علينا أن نفهم الواقع الذي يدعونا للقول إن السلام ليس قاب قوسين أو أدنى غدًا، ما يجب القيام به هو الانفصال عن الفلسطينيين قدر الإمكان، وهذا يعني أن نحدد مصيرنا بأيدينا”.
تأتي خطة رئيس حزب العمل وسط موجة من هجمات ومحاولات هجوم بالسكاكين والسلاح وعمليات ومحاولات صدم بالسيارة يقوم بها فلسطينيون بحق جنود وأفراد شرطة ومستوطنين ومدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية والقدس. واعتبر هرتسوج “أن هذا العنف يرقى إلى مستوى انتفاضة جديدة”.
وأكد رئيس المعسكر الصهيوني الذي يقوده حزب العمل “أنّه ما زال يريد حل الدولتين، ولكنه لا يؤمن بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس قادران على تحقيق أي انفراج في عملية السلام”.
وقال: “يجب أن يعطى للفلسطينيين سلطة مدنية أكبر في الضفة الغربية نفسها كجزء من إجراءات بناء الثقة”، بالرغم من أنّه شدد على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في أي مكان يراه ضروريًا في الضفة الغربية.
أ ف ب