اليوم العالمي للمرأة : مركز المحروسة يوصي بتدعيم دور المرأة التنموي في مصر

يحتفل مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعيد العالمي للمرأة 8 مارس ويتقدم بخالص التهاني للمرأة العاملة المصرية على وجه الخصوص.

ويؤكد مركز المحروسة أن مصر مليئة بالنماذج النسائية المشرفة التي أسهمت ببصماتها وعملها في خدمة حضارة الإنسانية بأكملها عبر التاريخ، بجانب مساهمتها في طرح القضايا المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبناء الدولة المصرية الحديثة.
في إطار ذلك يشير مركز المحروسة أنه لابد أن يكون للمرأة المصرية دور تنموي حقيقي وفعال في المجتمع، فمازالت المرأة العاملة المصرية حتى يومنا هذا تواجه الكثير من التحديات مقابل عملها على الرغم من أنها مشارك وفاعل رئيسي في قوة العمل المصري؛ ومنها البطالة وانسحاب القطاع العام من التشغيل، وارتفاع الأسعار، علاوة على العنف المجتمعي الذي يحد من تحركاتها وإنتاجها، وضعف التمثيل في مؤسسات الدولة المختلفة. وإذا أمعنا النظر في كل هذه التحديات مقارنة بدول العالم والمنطقة العربية سنجد مؤشرات غير جيدة، تنذر بضرورة البدء في التخلص من كل ما يعيق عمل المرأة المصرية.
من هنا يوصي مركز المحروسة كافة القوي المجتمعية بمجموعة من التوصيات لتفعيل دول المرأة في العمل العام والاستفادة من طاقتها لدفع عجلة التنمية الاقتصادية عن طريق الاستثمار فيها كمورد بشري رئيسي في المجتمع المصري، وهذه التوصيات كالتالي :-
 صياغة تشريعات وسياسات من شأنها القضاء على المعوقات المجتمعية والقانونية أمام المرأة في سوق العمل، خصوصاً ما يتعلق بجوانب الأجور والحماية الاجتماعية للمرأة، وإيجاد آليات لإلزام القطاع الخاص بها.

 العمل على تأهيل المرأة للعمل في القطاع الخاص، في ظل سياسات تقليص عدد العاملين في القطاع العام، وذلك يتطلب تقديم التعليم والتدريب اللازمين لتأهيل العاملات لسوق العمل ومتطلباته، وهو ما يستدعي أيضًا تعاون القطاع الخاص في توفير فرص عمل للنساء.

 تشجيع النظام التعليمي للمرأة على خوض غمار تخصصات جديدة كالهندسة والعلوم، بدلاً من التركيز التقليدي على قطاعات التعليم والصحة، هذا علاوةً على ضرورة النهوض بجودة ونوعية التعليم المتردي في هذه الدول بشكل عام، وانفصال مخرجاته عن احتياجات سوق العمل.
 اتخاذ القطاعين العام والخاص إجراءات خاصة بتوفير “حضانات” وخدمات للأطفال، وذلك للأمهات اللائي يضطررن إلى اصطحاب أطفالهن إلى مكان العمل، وحتى لا تكون رعاية الأطفال سبباً في ترك المرأة لعملها، أو سبباً في رفض أرباب الأعمال لتوظيف النساء.
 تظل عملية القيام بتنمية وعي المرأة والمجتمع، بأهمية دور المرأة، وتعديل الاتجاهات والصور الذهنية النمطية السائدة في تلك المجتمعات مهمة عسيرة، تتطلب تضافر جهود المؤسسات البحثية وقوى المجتمع المدني، من أجل القيام بها على أساس علمي ووفق خطة ممنهجة.
 توفير متطلبات دخول المرأة عالم ريادة الأعمال، عن طريق توفير تمويل للمشروعات الصغيرة، وإنشاء نظام لتدعيم ريادة المرأة للأعمال عبر تقديم الاستشارات والتمويل اللازم لتحقيق أكبر قدر من الاستدامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
 ضرورة الوقوف مع النائبات الجدد في البرلمان المصري الجديد وعقد اجتماعات مستمرة من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني معهن كفريق واحد لطرح مشاكل وقضايا المرأة في البرلمان بعد أن عانت كثيراً خلال الدورات الماضية.
 ضرورة التركيز علي قضايا المرأة الريفية خلال المرحلة القادمة خاصة أن هذه المرأة تعمل وتشارك الرجل في كل شيء في الحقل والمنزل وهي سيدة بسيطة لا تبحث عن حقها أو تعبر عن رأيها فلابد من دعمها.
 لابد أن تقوم الجهات المسئولة سواء الحكومة أو الجمعيات الأهلية بتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل خلال الفترة القادمة بالمحافظات المختلفة بهدف رفع الوعي لدي النساء بحقوقهن في المشاركة العامة بالمجتمع .

شكرا للتعليق على الموضوع