حمزاوي : أتمنى العودة إلى وطني وزيارة قبر أمي

قال دكتور الاقتصاد والعلوم السياسية ، عمرو حمزاوي، في مقال له، نشر مساء أمس ، إن “جزع شديد ينتابني، كلما استبدت برأسي الظنون وتراءت لي إقامتي الحالية بعيدا عن مصر كأمر واقع لن يقبل التغيير قريبا.

 جزع شديد ينتابني، فأنا لا قبل لي بسنوات ابتعاد تتراكم مجددا ولا رغبة لدي في إعادة اكتشاف قسوة الغربة التي خبرتها جيدا في ما مضى.

جزع شديد ينتابني، فأنا لم أقدم هذه بلاد الجهة الأخرى من العالم لكي أستقر بها ويعجزني الارتباط بالوطن وبمن هم به من أهل وأصدقاء وزملاء عن نسيان الأمل في العودة السريعة.

جزع شديد ينتابني، فقد غادرت مصر في حال يتقلب بين الخوف وبيني، يراوح بين الشعور بالإرهاق وبين الإصرار على مواصلة الكتابة دفاعا عن حقنا في العدل والحرية والمساواة.

وأضاف في مقاله الذي نشر بصحيفة “القدس العربي”: “أحن إلى أمي، أحن إلى زيارتها في قبرها.

 في صباح يوم الجمعة كان موعدنا الأسبوعي. في السيارة، تأتي عبر أثير إذاعة القرآن الكريم تلاوة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لسورة الكهف أو تلاوة أخرى للشيخ محمد صديق المنشاوي أو تلاوة ثالثة للشيخ محمود خليل الحصري”.

وتابع: “تنتهي التلاوة وأنا أمام القبر، أفتح الأبواب، أشرع في قراءة سورة الكهف وسورة يس وبعض قصار السور، أتذكر تفاصيل الحياة مع أمي وصوتها الذي لا يفارقني أبدا، أفكر في أبي وأدعو لهما بالرحمة كما ربياني صغيرا، أعد أبي بسفر قريب إلى قبره في الصعيد، يعلق في ذهني دعاء «اللهم آنسهما في وحشتهما»”.

شكرا للتعليق على الموضوع