ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻍ يكتب : ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ
ﻣﻊ ﺃﻣﻨﻴﺘﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻷﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ( ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ) ، ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪﺍ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ آﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻤﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺟﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓاﺭﺗﻬﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﺩﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍلاﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺮﺻﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺯﻋﻴﻤﻬﺎ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ، ﻭﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ .
ﻓﺘﻮﻧﺲ ﻣﺜﻼ .. ﺣﻠﺖ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺃﺣﺪ، ﻓﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻓﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻟﺤﺴﻢ ﺃﻱ ﺧﻼﻑ، ﻓﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ .
ﻓﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻗﺒﻞ 13/6/2007 ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻠﺨﻼﻑ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄ، ﻭﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎﻳﻘﻮﻟﻮﻧﻪ ﻭﻳﻔﺸﻞ ﻣﺎﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻪ، ﻳﺸﻌﺮﻧﺎ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ، ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ،ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻪ ، ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻣﻤﺰﻭﺟﻪ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻻﺣﺒﺎﻁ، ﻓﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ، ﻓﺎﺗﻤﻨﻰ ﻣﻨﻜﻢ ﻳﺎﻗﻴﺎﺩﺗﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﻪ، ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺍﻥ ﺗﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻱ ﺧﻼﻑ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ، ﺍﻭ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺍﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺧﻠﻔﻜﻢ، ﻭﺗﻀﻌﻮﺍ ﺍﻣﺎﻣﻜﻢ ﻓﻘﻂ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻤﻜﻢ، ﻷﻥ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻮﻝ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﺩ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺎﺿﻴﻨﺎ ﻭﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻃﻔﺎﻟﻨﺎ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻼﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .. ؟؟؟
ﺑﻘﻠﻢ : ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻍ
الامين العام للشبكة العربية لكتاب الرأي والاعلام