سحر الزارعى تكتب : فوتوغرافيا – لماذا منتدى دبي للصورة؟ ( 1 )
اختتمت أعمال منتدى دبي للصورة في نسخته الثانية، وسط زخم فني وحراك فكري وسعادة غامرة شملت جميع المتحدثين والحضور من مصورين ومهتمين وإعلاميين وفنانين، الجميع كان في أقصى مستويات الطاقة والإنتاجية والتفاعلية الفكرية والموضوعية مع الزملاء الآخرين.
البداية كانت مع جلسة جدلية شمولية بعنوان «العدسة الشرقية تواجه العدسة الغربية»، أدارها المصور الأميركي كين غايغر، وتحدّث فيها مصور الحياة البرية الكويتي ماجد الزعابي عن الفارق بين العدستين، والمتمثّل في اعتماد المدرسة الشرقية للتلقين والحفظ بينما الغربية تذهب للفهم والتعمّق. أما المصور الفرنسي ديمتري بيك رئيس تحرير مجلة «بولكا» الباريسية، الأهم لديه التواصل مع الآخرين بغض النظر عن ماهيتهم.
المصورشهيد العلم من بنغلاديش، سلّط الضوء على نوع الفرص التعليمية المتوافرة للمصورين في الشرق، المصور توم آنج، قدّم نفسه على أنه يعمل على التقريب بين مخرجات العدسة في مختلف الثقافات، مؤكداً أن التصوير أداة تعبير خاصة بمن يحمل الكاميرا ويرسل رسائله من خلالها.
الجلسة الثانية كانت تحت عنوان «التحكيم الفوتوغرافي: بين المعايير العالمية وشخصية المحكِّم»، وأدارها المصور البريطاني مارتن غراهام دن الذي أشاد بدور المنتدى، بينما تحدّث المصور العراقي ورئيس اتحاد المصورين العرب أديب العاني، عن توحيد المعايير في كل زمان ومكان.
وأن من أهم مواصفات المحكّم القدرة على قراءة الصور بشكل صحيح والانسجام مع محاور المسابقة، المصور والمقيّم المصري أيمن لطفي، ركّز على سعة الاطلاع وشمولية الثقافة للمحكّم، المصور الهولندي هينك فان كوتن، أشار إلى أن كل مسابقة تضع المعايير التي تناسبها، وأن المحكّم الممتاز هو من يحكم على الصورة من وجهة نظر مهنية .
هذا غيضٌ من فيض، فقد دارت أيضاً في أوقات الراحة وما بين الجلسات حواراتٌ طويلة وعميقة، شارك الجميع فيها بآرائهم، هذا عدا عن مداخلات الحضور التي أشعلت الأجواء أكثر.. سنكمل معكم الأسبوع المقبل الحديث عن الجلسات الأخرى.
لماذا المنتدى؟ سؤال مهم، جوابه: لأنه المنصة الأهم لمنح التصوير الضوئي وأهله المكانة المستحقة.
فلاش
استقبال وجهات النظر الأخرى يجعلك أقوى.
بقلم : سحر الزارعي – الامين العام المساعد للجائزة