“مهرجان الألوان” الهندي يضفى بهجة في قلب القاهرة

وسط أجواء مبهجة، وعلى أنغام الأغاني الهندية، احتفل المئات من المصريين والهنود بمهرجان الألوان الهندي.

وتقاذف الحضور، وغالبيته من الشباب والفتيات، بودرة ملونة غطت ملامح وجوههم وملابسهم، وذلك خلال المهرجان الذي أقيم بنادي القاهرة المجاور لدار الأوبرا المصرية في قلب القاهرة، ورعته السفارة الهندية.

وتراقصت النساء من مختلف الأعمار على الأنغام الهندية، وأدين رقصات هندية ومصرية عبرن بها عن فرحتهن بهذه المناسبة، والتقطن صورا تذكارية.

ورغم أن حضور المهرجان لم يكن مجانا، حيث بلغ سعر تذكرة الدخول 50 جنيها (نحو 6 دولارات)، إلا إنه شهد حضورا مميزا وحالة من المرح.

وقالت مي خفاجي منظم مهرجان الألوان، التي غطى اللونان الازرق والاحمر وجهها مناصفة بالطول، إنها “معجبة كثيرا بالهند”.

وأضافت إنها “حضرت مهرجان الألوان لأول مرة في الهند، ووجدته ممتعا للغاية، لذلك قررت نقله إلى مصر، ونجح الأمر”.

وأوضحت أنها بدأت الأنشطة الهندية في مصر خلال عام 2009، بمهرجان الألوان ثم أعقب ذلك إقامة أحداث ثقافية هندية وليالي سينمائية واجتماعية تجمع بين المصريين والهنود.

واعتبرت مثل هذه الأحداث مهمة للغاية لأنها تمنحنا طاقة ايجابية للحياة.

من جهتها، قالت نهى حسن، وهي فتاة في نهاية العشرينيات من عمرها، تلطخ وجهها وملابسها بودرة صفراء وحمراء، إنها جاءت مع أصدقائها لحضور المهرجان الهندي.

ووصفت حسن مهرجان الألوان بأنه “جيد جدا طبعا.. وتحفة”، مشيرة إلى أن الثقافة الهندية أضفت “جوا جيدا” في مصر.

ورأت أن هناك “جوا من الفرحة” بين الهنود والمصريين الذين حضروا المهرجان.

في حين قال سيد وهو مدير شركة سينمائية “أنا من الهند لكن اعيش في القاهرة، المكان هنا جميل، وآمل أن يعود السياح للقاهرة للاستمتاع بهذه الألوان”.

ورأى أن “المهرجان جميل، والحضور كذلك، وهذه المرة الثانية التي أحضر فيها مهرجان الألوان”، ووصف ما جرى خلال المهرجان اليوم بأنه “ممتع”.

وعن الفرق بين المهرجان في الهند ومصر، قال إن “المهرجان يستمر في الهند ساعات فقط، لكن في مصر يمكن أن يستمر طول السنة، وهذا أفضل بالطبع”.

وأشار إلى أن المهرجان يعرف في الهند بـ “هولي فاجوا”، وهو مهرجان تاريخي، يحكي قصة قتل الشيطان، وتستخدم فيه الألوان تعبيرا عن السعادة.

من جانبها، عبرت الطفلة المصرية إلينور ألفونس عن سعادتها بحضور المهرجان.

وقالت إنها حضرت المهرجان مع والدتها وإخوتها وأصحابها، لأنها أرادت أن ” تجرب حاجة جديدة”.

وختمت بالقول إن “المهرجان جميل، وأنا مبسوطة”.

ومهرجان الألوان هو مهرجان شعبي هندوسي يحتفى بحلول فصل الربيع في الهند والدول التي بها جاليات هندوسية كبيرة.

ولهذا المهرجان جذور دينية ترتبط ببعض الأساطير الهندوسية.

وتعود أول إشارة مكتوبة لهذا المهرجان إلى كتابات من القرن السابع الميلادي، ومن بين طقوسه إلقاء الناس مساحيق ملونة ومياه معطرة على بعضهم البعض.

شينخوا

شكرا للتعليق على الموضوع