بريموس .. ورش صغيرة تحافظ على صناعة مواقد تقليدية

يقوم حرفيون مصريون بتسخين النحاس ثم تشكيله لصناعة مواقد (بريموس) التي كانت تستخدم على نطاق واسع قبل أن تتوفر أسطوانات غاز الطهي في الأسواق بكثرة.

فورشة الحرفي جمال عبد الناصر واحدة من بين عدة ورش صغيرة تحرص حتى الآن على تصنيع تلك المواقد التقليدية. وقال محمد نجل صاحب الورشة إن مواقد بريموس أصبحت نادرة الاستخدام، بعد أن كانت أساسية في كل بيت في السابق.

وأضاف محمد جمال عبد الناصر أن تلك المواقد لا تستخدم فقط في تسخين أو طهي الطعام والمشروبات لكنها تستخدم في تدفئة بعض البيوت.

وأوضح أن المناطق الفقيرة في مصر التي لا تتوفر فيها كهرباء تعتمد حتى الآن بشكل أساسي على تلك المواقد التقليدية، وأن منتجاته لا تزال تصدر إلى دول أخرى في المنطقة بينها سوريا وليبيا.

ويستخدم البعض أيضا تلك المواقد التقليدية اللامعة على سبيل الزينة في بيوتهم. ويوضح محمد جمال عبد الناصر أن بعض عملائه من السائحين الذين يفتنون بعملية تصنيع تلك المواقد.

وأشار عبد الناصر لوكالة “رويترز” إلى أن عائلته مرتبطة عاطفيا بتلك الصناعة التقليدية منذ بداية عمل والده في تلك الورشة عام 1967.

وعلى الرغم من تراجع الطلب على مواقد بريموس فإن عائلة محمد جمال عبد الناصر تحرص على أن تستمر في صناعتها من أجل الحفاظ عليها من الاندثار.

كما لا تزال الكنكة (إناء صغيرة لعمل القهوة) موجودة في كثير من البيوت والمكاتب في مصر، حيث يفضل عشاق القهوة التركية عمل القهوة فيها.

ومعظم الكنكات مصنوع من النحاس. لكن ارتفاع أسعار النحاس ألقى بظلاله على تجارة عبد الناصر حيث قفز سعر المنتجات التي يصنعها بشكل كبير على مر السنين.

شكرا للتعليق على الموضوع