محمد قادوس يكتب : قصه ومش لاقيه غطاها
هى اجمل اخوتها حباها الله بمواصفات للجمال لا تخطئها عين و حاباها الله بثروات لا تنضب ومن لحظة مولدها وهى مطمع لكل من حولها فهى بنت العز والاسرة العريقة وجميله الجميلات .
هو ظهر فى حياتها فجاة وكآن القدر قذف به فى وجُهها عندما ارتبطت بشخص اخر اجبرها اهلها علي الارتباط به ، ظنوا فيه صلاح الدين ولكنها ضجت من ضعف شخصيته وانقياده لاهله ومستواه الذى كان اقل كثيرا من ان يرتبط بها ، ناهيك عن احساسها الدائم بالخطر فى استمرارها معه فشجعها على ان تتخلص منه بكلامه المعسول وامال كبيرة ، وهو يلوح لها بالحياة الافضل التى تستحقها وقد كان .
انفصلت عنه بقضيه خلع وليس طلاق عادى وكان هو بطل هذه المعركة ففاز بقلبها وارتبط بها .
الان لم ترى بعد السعادة لا يستطيع ان يقدم لها الحياة التى تستحقها ، احيانا يكون رده عليها باخراجه لجيوبه الخاويه امامها ، واحيانا اخرى يتحجج بان الاول هو السبب فى ذلك ، والنتيجه هى حتى الان لا تشعر بالفارق الكبير، وما بين ضعف شخصيه الاول وانقياده لاهله والخوف من المجهول معه ، وبين الغموض و التقشف وكلمة مامعيش واجيب منين بقى الوضع كما هو عليه .
الجميلة بنت العز والصون والعفاف ما زالت تعيش حياتها الصعبه ولا تستطيع ان تنول ما تستحقه وتتمناه حائرة بين قلبها الذى اصبحت لا تثق كثيرا فى اختياراته ، فهو المسئول الاول عن ما تعيشه من ماسى ، وبين عقلها الذى يرفض ان تتشابه بنت العز فى حياتها هكذا مع من هم اقل منها كثيرا .
فى مشاجرة بينهم قال لها “احمدى الله انك ما زلتى بنت العز محتفظة بجمالك و اصولك وغيرك يعيش بين القبور فى العشوائيات ” ، و لم ينسى ان يردد كلماته التى تثير غضبها اكثر “اجيبلك منين وهو يخرج جيوبه الفارغة امامها” ، وكان ردها ، “ان بنت العز لا تقارن ببنات العشوائيات و ان الرجل الذى يرتبط ببنت الاصول يجب ان يكون اهل لذلك حتى لا يظلمها معه وان الرجل الذى لا يستطبع توفير احتياجات بيته وتلبيه متطلبات اهله لا يجب ان يلوم الا نفسه ” .
كان رده بانه اخرج لها جيوبه الخاويه واطفا النور و نام .
اغمضت عينها فى انتظار الغد 

