تعرف على أشهر حوادث الإرهاب ضد الطائرات المدنية

منذ حادثة تحطم الطائرة الروسية التابعة لشركة كوغاليم أفيا الروسية فوق سيناء في 31 أكتوبر 2015، والتي رأح ضحيتها 224 شخصاً، بدأنا نشهد حرباً من الإشاعات والأخبار المغلوطة تقودها دول ووكالات وصحف عالمية.

مفاد تلك الأخبار أن الطائرة الروسية قد سقطت بسبب قنبلة تم تهريبها من خلال مطار شرم الشيخ، دون إنتظار نتائج التحقيقات الجارية، وكان على رأس هذه الإشاعات والأخبار المفبركة حكاية صحيفة الديلي ميل البريطانية وطيارها الذي تفادة التعرض لإصابة صاروخ، وتهدف هذا الحرب الإعلامية لضرب أحد أهم الموارد الاقتصادية المصرية، وهو مورد السياحة، خصوصا في ظل ما يمر بها الإقتصاد المصري من ضائقة ، وتحديداً بتوفير العملات الأجنبية، والتي تعتبر السياحة من أهم مصادرها.

بالإضافة إلى، التأثير على النظام السياسي المصري وتوجهاته الخارجية بخصوص بعض الازمات في المنطقة العربية.

وعلى فرض صحة ما تتناول بعض الوسائل الإعلامية من إحتمال سقوط الطائرة الروسية بسبب القنبلة المزعومة، فقد عملت التلغراف على رصد أهم الأعمال التي تعرض من خلالها طائرات مدنية لعمليات إرهابية، فبعض هذا الطائرات تم إسقاطها من قبل دول وليس من قبل تنظيمات إرهابية في حالة صحة إشاعة القنبلة، وبعض هذا الإعتداءات وقعت في أقوى دول العالم، وتم إستهداف أكثر مناطق العالم حماية وتأمين (البنتاجون)، وبالتالي، فإنه حتى لو صحت حادثة القنبلة المروعة على متن الطائرة الروسية، فإن ذلك لا يستدعي هذا الكم الهائل من التهويل للموضوع، وكأنه سابقة خطيرة من نوعة، ولم تحدث قبل ذلك في التاريخ البشري.

وفيما يلي تستعرض “التلغراف” أهم حوادث الطائرات التي تعرضت لحوادث إرهابية:

ففي 14 يونيو 1940 قامت طائرات حربية سوفيتة بإطلاق النار على طائرة كاليفا من نوع جنكير Ju 52 تابعة لخطوط الفنلندية، فوق خليج فنلندا خلال رحلتها من تالين بإستونيا متجهة إلى هلسنكي بفنلندا. مما أدى إلى سقوطها ومقتل جميع من كان بالطائرة.

وفي 1 يونيو 1943 قامت سلاح الجو الألماني بإسقاط طائرة للخطوط البريطانية من نوع دي سي 3 ورقم رحتلها 777، فوق خليج بسكاي، بسبب إعتقاده بأن ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني على متنها، مما أدى إلى مقتل جميع الركاب، وكان من ضمنهم الممثل البريطاني المشهور ليزلي هاوارد بطل فيلم “ذهب مع الريح”.

وفي 21 فبراير 1973 قامت سلاح الجو الإسرائيلي بإطلاق النار فوق سيناء على طائرة بوينج 727، للخطوط الجوية الليبية ورقم رحلتها 114، مما أدي إلى مقتل 108 راكب ونجاة 5 خمسة فقط.

وفي يوليو 1988 أسقطت قوات البحرية الأمريكية في منطقة الخليج طائرة إيرانية مدنية من طراز إير رقم رحلتها 655، متوجهة من مطار بندر عباس الإيراني إلى مطار دبي رحلة إيران إير رقم 655، وذلك بسبب اشتباه القوات البحرية بالطائرة الإيرانية، وإعتقادها بأنها طائرة مقاتلة من نوع F14، وتسبب الإعتداء بمقتل جميع  ركاب الطائرة وعددهم 290.

21 ديسمبر 1988 انفجرت الطائرة “بان أميركان” في رحلتها رقم 103، فوق قرية لوكربي في أسكتلندا، مما أدى إلى مقتل جميع ركاب الرحلة وعددهم 259 راكب، بالإضافة إلى، 11 شخصاً من سكان القرية،  ووجد المحققون في حطام الطائرة شظايا قليلة من قنبلة إتهم بزرعها جهاز المخابرات الليبية. ونتيجة لهذا الإتهام قادت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية على ليبيا حرباً دبلوماسية وسياسية واقتصادية وتخللها بعض القصف الجوي، وفرض للحظر الجوي عليها.

وفي 11 سبتمبر 2001، تم اختطاف أربع طائرات من طراز بوينغ، من قبل عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة، وقاموا بتوجيه إثنتين منهن لضرب برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وتوجيه الثالثة نحو بمنى “البنتاجون” وزارة الدفاع الأمريكية، وسقوطت الرابعة في بيتسبرج بالولايات المتحدة، وادى الهجوم إلى مقتل ما يقارب 3 آلاف شخص.

وفي 17 يوليو 2014، سقطت طائرة الركاب الماليزية من طراز بوينغ 777، والمتجهة من أمستردام إلى كوالالمبور الماليزية، فوق مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل 283 راكبا والطاقم المكون من 15 شخصا، وأشارت بعض التقارير إلى أن الطائرة سقطت بواسطة صاروخ أرض جو الانفصاليين شرق اوكرانية.

فيديو إسقاط الطائرة الماليزية في أوكرانيا

شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *