ألف رسالة مغفرة لروح صانع “الرسالة” في ذكراه العاشرة

تمر علينا اليوم الذكرى العاشرة لوفاة المخرج العربي العالمي مصطفى العقاد.

 ولد العقاد في 1 يوليو 1930 في مدينة حلب السورية ونشأ فيها وعندما بلوغه الثامنة عشرة قرر أن يصبح  مخرجاً سينمائياً في هوليوود الأمريكية، ولذلك قدم طلب للإلتحاق بجامعة كاليفورنيا التي وافقت على طلبه، وعندما كان من إسرى فقيرة مادياً إطر أن يعمل عاماً كاملاَ ليوفر ثمن بطاقة الطائرة.

العقاد الذي ذهب في  رحلة شاقة فقيراً مادياً، غنياً دينياً وتربوياً وقومياً إلى الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن تفوق  في دراسته، ولايزال اسمه بين قائمة المتميزين في هذه الجامعة.

وكان هم العقاد الأول من خلال أعمال السنمائية تقديم الصورة الحقيقية للإسلام والعرب للمجتمعاتن الغربية، فعمل على إخراج فيلمي “الرسالة” و “عمر المختار”، وكان القعاد قبل وفاته يحضر لعمل فيلمين سينمائيين أحدهم يتحدث عن فتح الأندلس والآخر يتحدث عن صلاح الدين الأيوبي.

نال مصطفى العقاد جوائز كثيرة في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية، والكثير من الأوسمة من زعماء عرب وأجانب .

من أهم أفلامه: رسالة (النسخة العربية) 1976 بطولة: عبد الله غيث ومنى واصف (1976). والرسالة(النسخة الإنكليزية) بطولة: انتوني كوين وأيرين باباس (1976).وأسد الصحراء (عمر المختار): أنتوني كوين وإيرين باباس وأوليفر ريد (1980)، الإضافة إلى مجموعة من افلام (الهالويين).

وكان القعاد يرى أننا كعرب مشكلتنا دائماً هي عدم اعترافنا بأخطائنا ودائماَ لدينا “الشماعة” التي نعلق عليها أخطائنا، وأننا قوم نائمون و نتحرك دائماً بعد فوات الآوان وأحيان كثيرة يأتي تحركنا بلا فائدة لكنه لم يفقد الأمل فثقته بالإنسان العربي كانت كبيرة.

 وفي مقابلة صحفية إجريت معه 2003 قال أن”اليوم توجد موجة تطرف خطيرة  وبدأت تظهر في العراق بشكل فجائي، فالتطرف هو عين الجهل ولا أقصد التطرف الديني فقط فالتطرف في مفهومه العام هو عامل إضعاف للكائن البشري”.

ولم يكن يعلم أنه سيلقى وجه ربه من خلال أحد الأعمال الإرهابية لهذا التطرف الأعمى، ففي 9 نوفمبر 2005 وقعت عملية إرهابية في فندق غراند حياة في العاصمة الإردنية عمان توفيت خلالها إبنته، وإصيب هو بجروح خطيرة، أدت إلى وفاته في 11 نوفمبر 2005م. فلروح صانع الرسالة، ألف رسالة مغفرة سلام.

شكرا للتعليق على الموضوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *