مباحثات روسية أمريكية مرتقبة حول سوريا في جنيف

تكثف كلا من الولايات المتحدة وروسيا، من جهودهما الدبلوماسية، للتوصل إلى اتفاق حول النزاع في سوريا، حيث من المرجح عقد لقاء  بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، اليوم، على أمل تجاوز الخلافات بين الطرفين.

وأعلنت روسيا، اللقاء لكن واشنطن لم تؤكده، وبحسب متحدث باسم الخارجية الأمريكية، فإن المفاوضات لا تزال جارية.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، اليوم لإذاعة “بي بي سي 4” البريطانية، أنه ما زال هناك طريق طويل من أجل التوصل إلى اتفاق.

ويعتقد كلا الطرفين، أن الاتفاق يجب أن يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع، واستئناف مفاوضات السلام المتعثرة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن اللقاء الثنائي، بين كلا من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيعقد في جنيف.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن جون كيري، وسيرجي لافروف، عملا خلال اتصال هاتفي الأربعاء، على تفاصيل اتفاق تعاون روسي-أميركي، بشأن التصدي للجماعات الإرهابية في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية.

في اليوم نفسه، قدمت المعارضة السورية في لندن، خطة للانتقال السياسي، في وقت تواجه وضعا ميدانيا صعبا، ولا سيما في حلب بشمال سوريا، حيث تمكنت قوات النظام مجددا من محاصرة الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة.

من جهة أخري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات نشرت الأربعاء، أن تركيا والولايات المتحدة مستعدتان للعمل معا في سوريا، لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في الرقة.

وأكد أردوغان، أنه اتفق مع باراك أوباما، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، على القيام بما هو ضروري، لطرد التنظيم المتطرف من الرقة،  دون مزيد من التفاصيل.

وقال أنس العبدة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، لوكالة “فرانس برس″، المقصود أن النافذة ستكون مفتوحة لاستئناف المفاوضات السياسية، مع وقف فعلي للأعمال القتالية.

وأضاف: “لقد عرضنا رؤيتنا، إذا كان لدى الولايات المتحدة أو روسيا أفكار أفضل، سنناقش هذه الافكار ولكن هناك مبادئ يقاتل من أجلها الشعب السوري، منذ بداية الثورة، ولا يمكن أن نتجاهلها، في إشارة إلى المطالبة برحيل الأسد”.

وأعلنت المعارضة، خطتها قبل مشاورات مع عدد من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا، وفي مقدمة المشاركين في الاجتماع، وزراء خارجية بريطانيا وتركيا والسعودية وقطر وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي عبر الدائرة المغلقة.

وعلق وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، لدى خروجه من الاجتماع ، بأن هذا اللقاء بالغ الأهمية، لأن نقاط التقاء انبثقت منه للخروج من المستنقع السوري.

وأضاف أن الشرط الأول لتحقيق السلام هو إرساء وقف فعلي لإطلاق النار، مبديا دعمه للمباحثات الجارية، بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا الصدد.

هذا وسيطر الجيش السوري، الخميس، على منطقة الراموسة عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب، ليستعيد بذلك كافة النقاط التي خسرها لصالح فصائل مقاتلة وجهادية قبل أكثر من شهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويأتي تقدم قوات النظام الأخير، إثر تمكنها الأحد من إعادة فرض الحصار، على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب.

شكرا للتعليق على الموضوع