فرح بدون عريس .. حملة تهدف لجبر الخواطر على فيسبوك

كتبت نورا جمال

ماذا إن كان حلم ارتداء الفستان الأبيض حقيقة قد تحدث دون الحاجة لانتظار فارس الأحلام الذي سيأتى على حصانه الأبيض ليخطف الأميرة الفاتنة ، هذا ما قررت الصحفية أية الجيارالبالغة 25 عاماً تحقيقة بعدما اكتشفت خيانه الفارس الهمام، لتؤسس مناسبة وجروب على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك تحت عنوان “فرحك من غير عريس” فى دعوة منها للفتيات لحضور يوم نسائي خاص جداً يصبح الحضور فيه بالزى الرسمي كحفلات الأوبرا الفخمة  ولكن على أن يكون الزي الرسمي فستان فرح باللون الأبيض.

تأتى التفاصيل كما تروي الجيار “للتلغراف” ..”كنت مخطوبة وبنحب بعض جداً نعرف بعض من سنتين تقريباَ وجه في يوم اكتشفت إنه بيخونى بعدها بيوم لقيته بيكلمنى وبيقولى إنه مش هيقدر يكمل معايا ومش عاوز يظلمني ” وعن المعاناه النفسية التى عايشتها تضيف أن الحياه لم يصبح لها أي معنى أو هدف بعد الفراق حتى كادت أن تنهي حياتها ولكن شيئاً ما جعلها تلقى نظرة أخيرة على صفحته الشخصيه عن طريق موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك عل القدر يفتح بينهم حديثً مرة أخرى ولكنها صعقت بالمفاجأه عندما وجدت الشاب الذي لطالما حلمت بأن يجمعهم الله سوياً فى بيت واحد على سنه الله ورسوله قد أتم مراسم خطبته بعدما أنهي علاقتهم بعده أيام.

وتضيف ” هنا قررت إنه ميستاهلش .. ميستاهلش إنى أذي نفسي عشان بعده لكن حتى الدموع ميستاهلهاش” ومن هنا انطلقت فكرة فرحك من غير عريس لتقرر أية إسعاد نفسها وسط صديقاتها وتحقيق ما ظلت تحلم به خلال شهور من سعادة ومراسم احتفالية وفستان بهي يجعل منها أميرة اليوم ولكن قررت ألا تكون الفرحة اقتصاراً عليها ودعت جميع صديقاتها من الفتيات ممن عاشوا  قصص ألام الفراق وانتهاء قصة الحب الوردية ليشاركنها كما تصف “يوم جبر الخواطر”، وبعدها وصلت الفكرة لعدد أكبر من الفتيات اللاتى قررن الرغبة فى خوض التجربة وتحمسن للفكرة ودعمن بدورهم الجيار لتقوم بعد ذلك بتحديد موعد الأحتفال بالفستان الأبيض ليكون اؤاخر شهر سبتمبر المقبل كما كان مقرر أن يكون يوم زفافها أما عن المكان المفترض أن يقام به الاحتفال فلازال الأمر تحت المشاورة والتصويت ما بين الفتيات الراغبات بالانضمام.

 و أعلن شعار الحدث الفريد وغير المألوف على مجتمعنا المصري ليكن “أنتِ أقوى من أي كسر ووجودك وسطنا هيخفف عنك وعننا عبئ الوجع…هنفرح بنفسنا حتي لو قالوا علينا مجانين”، وتأمل أية فى النهاية أن تكون فكرتها داعمةً لأي فتاة فكرت للحظة أن تنهي حياتها من أجل قصة حب لم تكتمل.

وتقول سارة عادل 26 عاماً إن الفكرة تنم عن ضعف الفتيات اللاتي تعرضن لتجارب عاطفية مريرة وقد ينتهي الأمر عند قرار أحد الطرفين بالتخلي عن الأخر والعقاب الأكبر ليس فى ارتداء فستان أبيض أو فى إخراج مشاعر الغضب المكبوتة فالعقاب الأوقع أن يمضي كل فى طريقه ليكتشف كل طرف كيف ستبدو الحياة ووحدها الحياة تعاقب المخطئ.

أما عن بسمة عبد المنعم 30 عاماً فهي تتفق مع سارة فى الرأى وتقول إنها ضد الفكرة، حيث أن ما مضي قد مضي ولابد أن تغلق أبوابه، لنفتح صفحة جديدة فى الحياة نستمتع بأفراحها ونتعلم من أوجاعها فالحياة لا تقف على أحد.

ويقول رامز فام 37 عاماً إن الفكرة تعد نوعاً من التنفيس عما قد عايشته الفتاة فى ظل هذا المجتمع الذكوري ، ونوع من الانتصار الزائف ، ولكن الأمر على أرض الواقع لن يغيير أو يختلف كثيراً فى نظر الشاب.

اما عن إسلام 29 عاماً فيرى أن الفكرة لا تصلح لأنها مبنية على طريقة كيدية وبالتالى فهو أكبر دليل على كونها حزينة من الداخل، ولكن المتوقع فى نفس الموقف أن تكون أقوى وأشجع من ذلك وألا تلتفت للماضي أن كان مليئاً بالجراح.

وتؤيد الفكرة مى ماجد 21 عاماً وتقول إن الحياة لا تقف على رجلً لأننا أصبحنا نسطيع فعل كل ما نريد بأنفسنا دون الحاجة للانتظار طويلاً لتحقيق حلماً مشروع ولكن أغلب الرجال فى زمننا هذا قد يقلصن من مدي أهمية هذا الحلم حتي يبخسن بقيمته المعنوية أرضاً، ويتفق مع مي،  محمد طنطاوى 20 عاماً الذي يراها فكرة مختلفة وشبابية جداً خاصة وأن الفتيات تعشقن هذا النوع من الاحتفالات النسائية.

وتضيف ريهام هشام 20 عاماً أنها تدعم الفكرة وتعجبها،  ما تنوى الجيار فعله ليس بغرض الانتقام أو الكيد وأنما تراها نوعاً من الرضي بما قد يكون متوفر فعله بالأيدي  لمداوة جروح الروح ذاتياً، ولكنها تأمل فى ألا يكون الاحتفال مبالغ فيه كي لا يصبح الهدف كيدي فعلياً فحيثما يكمن الجمال يكن فى البساطة، وتفضل أن يكون الأحتفال فى إحدى المقاهي بحجز مسبق ليكون يوماً نسائي فقط .

أما عن صباح عبد العزيز 32 عاماً فتقول أن الفكرة غير مستحبة لكونها استغاثة بصوت مرتفع ، ولا يجب على أحد الأطراف التشهير بالآخر فلكل طرف ما له وما عليه ، ومراسم الاحتفال دائماً ما تكون لتكوين بيت جديد على سنة الله ورسوله فكيف تكون الفرحة دون تحقيق مبتغي الفكرة؟!

شكرا للتعليق على الموضوع